حبات متعارفة . إنتهي . وقال : كل عشرين قرشا صحيحا وزن ريال مجيدي واحد ، ونحن لم نتحقق بنفسنا كل ما ذكر ، والامر سهل لبطلان المجيدي المذكور ، والله العالم . المد الشرعي الذي هو كفارة تأخير الصيام ، ومقدار الوضوء على الاستحباب هو ربع الصاع الشرعي ، فكل أربعة أمداد صاع شرعي إجماعا ونصوصا كما عرفت في مبحث الصاع الشرعي . وهو رطل وثمن بالرطل المكي الذي قد عرفت أنه ضعف العراقي كما نص عليه كاشف الغطاء في رسالته في الأوزان . وهو رطلان وربع بالعراقي إجماعا كما عن الخلاف والغنية . لكن نقل عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي أنه رطل وربع ، وعن البيان وغيره أنه شاذ ، وعن التحرير أنه تعويل على رواية ضعيفة . ويدل على الأول مرسلة تحف العقول المتقدمة في الصاع ، القائلة : والمد رطلان وربع بالرطل العراقي . وتدل عليه الروايات الكثيرة المتقدمة في الصاع الدالة على أن الصاع تسعة أرطال بالرطل العراقي ، حيث عرفت أن الصاع أربعة أمداد إجماعا ، فربع التسعة أرطال رطلان وربع كما هو واضح . ويدل على مذهب البزنطي موثقة سماعة ، قال : سألته عن الذي يجزي من الماء للغسل فقال : اغتسل رسول الله صلى الله عليه وآله بصاع وتوضأ بمد ، وكان الصاع على عهده خمسة أمداد ، وكان المد قدر رطل وثلاث أواق . إه . بناء على أن الثلاث أواق هي ربع رطل كما يظهر من زكاة مفتاح الكرامة " ص 94 " حيث قال : ومثلها في هذه المخالفة موثقة سماعة التي هي دليل البزنطي إلخ ، وهي الرواية الضعيفة التي أشار إليها في محكي التحرير ، ويعني بضعفها شذوذها ، لأنها معتبرة السند ، لكنها شاذة هنا وفي تقدير الصاع كما عرفت هناك ، وفي رسالة العلامة المجلسي " ص 136 " : أجاب العلامة رحمه الله بأن سماعة فطحي ومع ذلك لم يسنده إلى امام . إنتهى كلام العلامة ، وأقول : لا يخفى