بنو عثمان السلاطين الأتراك هي مئة قرش ذهبا ، وهم يعتبرونها هكذا ، وليس لديهم قرش ذهب مسكوك . ووزنها مثقال صيرفي ونصف مع زيادة قليلة كما في زكاة سفينة النجاة ( ص 278 ) للعلامة الشيخ أحمد كاشف الغطاء ، قال : فكل ليرة ديناران ( يعني شرعيان ) ، وزيادة ، فمن كانت عنده عشر ليرات عثمانيات وحال عليها الحول وجبت عليه الزكاة لوجود النصاب عنده . إنتهي كلامه ، وفيه ما ستعرف ، على أن الليرة المذكورة مغشوشة ، فليست من الذهب الخالص بلا ريب . ونص العلامة الأمين في الدرة البهية ( ص 13 ) على أن نصف الليرة العثمانية تعادل مثقالا شرعيا ، والمثقال دينار ، فالليرة تعادل مثقالين . ووزن الليرة العثمانية درهمان صيرفيان وأربعة قراريط صيرفية ، اي ربع درهم كما في الدرة البهية ( ص 19 ) قال : وفيها من الذهب الخالص درهمان وقيراط واحد ، ومن الغش ثلاثة قراريط . إنتهي . وذكر ( ص 21 ) أنه وجد ذلك كله في كتاب البسيط الوافر في الحساب للشيخ عبد الباسط الانسي البيروتي المعاصر ، وفي كتاب سمير الليالي لمحمد أمين الطرابلسي المعاصر ، ثم قال : وأكثره اعتبرناه بنفسنا فوجدناه مطابقا لما ذكراه سوى ما فيها من الذهب الخالص والغش . ثم نقل عن كتاب الانشاء العصري المبني على تمام الدقة كما قال ، للشيخ محمد عمر نجا البيروتي المعاصر ، أن الليرة العثمانية وزنها بالمتعارف درهمان وثلاثة قراريط وثلاث حبات وستون جزءا من مئة جزء من حبة ( بنقيصة أربعين جزءا من مئة جزء من حبة عما تقدم ) . وقال ( ص 24 ) : لما كانت الليرة العثمانية وزنها بالمتعارف الآن درهمان وربع ، وفيها من الذهب الخالص درهمان وقيراط واحد كما عرفت ، فهي مثقالان شرعيان كما مر . وفيها من الذهب الخالص مثقالان شرعيان إلا ثلاثة قراريط متعارفة ، وفي نصفها مثقال شرعي إلا ست حبات اي إلا قيراطا ونصفا . إنتهي كلامه ولم نتحقق بنفسنا كل ما ذكروه . وقد عرفت اعتماد صاحب كتاب الانشاء العصري