نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 209
أسفل . قال عبد الله بن نافع : كان مالك بن أنس يقول : الله في السماء وعلمه كل مكان . وقال معدان : سألت سفيان الثوري عن قوله تعالى : " وهو معكم أيضاً " قال علمه . وقال حماد بن زيد فيما ثبت عنه من غير وجه رواه ابن أبي حاتم والبخاري وعبد الله بن أحمد وغيرهم : إنما يدور كلام الجهمية على أن يقولوا ليس في السماء شيء . وقال علي بن الحسن بن شقيق : قلت لعبد الله بن المبارك بماذا نعرف ربنا ؟ قال : بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه . قلت بحد ؟ قال : بحد لا يعلمه غيره ، وهذا مشهور عن ابن المبارك ثابت عنه من غير وجه ، وهو نظر صحيح ثابت عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وغير واحد من الأئمة . وقال رجل لعبد الله بن المبارك : يا أبا عبد الرحمن قد خفت الله من كثرة ما أدعو على الجهمية ، قال : لا تخف فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء . وقال جرير بن عبد الحميد : كلام الجهمية أوله شهد وآخره سم ، وإنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء إله . رواه ابن أبي حاتم ورواه هو وغيره بأسانيد ثابتة عن عبد الرحمن بن مهدي قال : إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى بن عمران ، وأن يكون على العرش ، أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم . وقال يزيد بن هارون : من زعم أن الله على العرش استوى بخلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي . وقال سعيد بن عامر الضبعي - وذكر عنده الجهمية فقال - هم شر قول من اليهود والنصارى ، قد أجمع أهل الأديان مع المسلمين أن الله على العرش وقالوا هم : ليس عليه شيء . وقال عباد بن العوام الواسطي : كلمت بشر المريسي وأصحابه فرأيت آخر كلامهم ينتهي إلى أن يقولوا : ليس في السماء شيء ، أرى أن لا يناكحوا ولا يوارثوا ، وهذا كثير من كلامهم
209
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 209