نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 177
والوجود [1] وغيره يقول : إن الله تعالى هو الوجود المطلق والمعين كما يفرق بين الحيوان المطلق والحيوان المعين والجسم المطلق والجسم المعين ، والمطلق لا يوجد إلا في الخارج مطلقاً لا يوجد المطلق إلا في الأعيان الخارجة . فحقيقة قوله أنه ليس لله سبحانه وجود أصلاً ولا حقيقة ولا ثبوت إلا نفس الوجود القائم بالمخلوقات ، ولهذا يقول هو وشيخه أن الله تعالى لا يرى أصلاً ، وأنه ليس له في الحقيقة اسم ولا صفة ، ويصرحون بأن ذات الكلب والخنزير والبول والعذرة عين وجوده - تعالى الله عما يقولون . وأما الفاجر التلمساني فهو أخبث القوم وأعمقهم في الكفر فإنه لا يفرق بين الوجود والثبوت كما يفرق ابن عربي ، ولا يفرق بين المطلق والمعين كما يفرق الرومي ، ولكن عنده ما ثم غير ولا سوى بوجه من الوجوه ، وإن العبد إنما يشهد السوى ما دام محجوباً فإذا انكشف حجابه رأى أنه ما ثم غير يبين له الأمر ، ولهذا كان يستحل جميع المحرمات حتى حكى عنه الثقات أنه كان يقول البنت والأم والأجنبية شيء واحد ليس في ذلك حرام علينا وإنما هؤلاء المحجوبون قالوا حرام فقلنا حرام عليكم ، وكان يقول القرآن كله شرك ليس فيه توحيد وإنما التوحيد في كلامنا ، وكان يقول : أنا ما أمسك شريعة واحدة ، وإذا أحسن القول يقول القرآن يوصل إلى الجنة ، وكلامنا يوصل إلى الله تعالى ، وشرح الأسماء الحسنى على هذا الأصل الذي له ، وله ديوان شعر قد صنع فيه أشياء وشعره في صناعة الشعر جيد ولكنه
[1] قوله : في كتاب الخ القطع غير متجه وكتاب مفتاح غيب الجمع والوجود لصدر الدين الرومي القونوي هذا مراد شيخ الإسلام نقل مشاهد من كفاية هذا على ضلالته
177
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 177