responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 15


أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال الصديق رضي الله عنه : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فجاؤوا إليه فقال : " إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله " وهذا في الاستعانة مثل ذلك . فأما ما يقدر عليه البشر فليس من هذا الباب ولهذا قال تعالى : " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم " .
وفي دعاء موسى عليه الصلاة والسلام : وبك المستغاث .
وقال أبو يزيد البسطامي : استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون .
وقد قال تعالى : " قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلاً " .
وقال تعالى : " ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكمة والنبوة " [1] الآية . فبين أن من اتخذ النبيين أو الملائكة أو غيرهم أرباباً فهو كافر .
وقال تعالى : " قل دعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض - إلى قوله - ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له " .
وقال تعالى : " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " .
وقال تعالى : " ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع " .
وقال تعالى : " ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله " الآية .
وقال تعالى عن صاحب ياسين : " وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ، أأتخذ من دونه آلهة أن يردن الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون " الآية .
وقال تعالى : " ولا تنفع الشفاعة إلا لمن أذن له " .
وقال تعالى : " يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً " .
وقال تعالى : " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون " .
فالشفاعة نوعان : أحدهما التي أثبتها المشركون ومن ضاهاهم من جهال هذه الأمة وضلالهم وهي شرك .
والثانية أن يشفع الشفيع بأن المشفع الله التي أثبتها الله [2] لعباده الصالحين .



[1] بل هما آيتان والشاهد في الثانية أظهر وهي قوله تعالى ( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً ، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون )
[2] لعل الأصل العبارة : والثانية أن يشفع الشفيع بإذن المشفع ( بكسر الفاء ) وهو الله تعالى ، وهي الشفاعة التي أثبتها الله الخ

15

نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست