responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 84


اليوم أحد كما أجزأ ( فلان ) ، فقال رسول الله ( ص ) : أما أنه من أهل النار ، فقال رجل من القوم : أنا صاحبه ، فخرج معه كلما وقف وقف معه ، وإذا أسرع أسرع معه ، قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله ( ص ) فقال : أشهد أنك رسول الله ، قال : وما ذاك ، قال : الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار ( فذكر قصته ) فقال رسول الله ( ص ) عند ذلك : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فما يبدو للناس وهو من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة [1] .
وفيه : ثم أمر ( بلالا ) فنادى في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلم ، وأن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر [2] . وهكذا في روضة الأحباب ، وفي الخصائص : أخرج الشيخان فقال ( ص ) :
أما أنه من أهل النار ، فأعظم القوم ذلك ، فقالوا أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار ؟ !
( الحديث ) [3] .
وأخرج البيهقي عن زيد بن خالد الجهني أن رجلا من أصحاب رسول الله ( ص ) توفي يوم خيبر فقال : صلوا على صاحبكم فتغيرت وجوه الناس لذلك ، فقال : إن صاحبكم غل في سبيل الله .
ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز اليهود ولا تساوي درهمين .
روى البخاري عن أبي هريرة قال : شهدنا مع رسول الله ( ص ) حنينا فقال رسول الله ( ص ) لرجل ممن يدعي الإسلام : " هذا من أهل النار " ، ( الحديث ) ، إنتهى .
ألا ترى أن الفتوحات الملكية قد وقعت من الخلافة الأموية والعباسية بغير عدد ، وحالهم لا يخفى ، ولننقل منها نموذجا بعونه سبحانه : قد فتحت في خلافة عبد الملك بن مروان هرقلة ، وحصن سنان من ناحية المصيصة ، وفتحت المصيصة ، وأودية من الغرب ، وحصن تولق وحصن الأحزم ، وفتحت في خلافة الوليد بن عبد الملك فتوحات عظيمة ، افتتحت الهند ، والأندلس ، وبني مسجد دمشق ، وفتحت بيكند ، وبخارى ، وسردانية ، ومطمورة ، وقميقم ، وبحيرة الغرسان ، وجرثومة ، وطوانة ، وجزيرة منورقة ، وميورقة ، ونسف وكش وشعرمان ، والمدائن ، وحصون من أذربيجان ، وإقليم الأندلس بأسره ، ومدينة أرماييل ، وقتربون ، والديبل ، والكوخ ، وبرهم ، وباجة ، والبيضاء ، وخوارزم ، وسمرقند ، والسغد ، وكابل ، وفرغانة ، والشاش ، وسندرة ، والموقان ، ومدينة الباب ، وطوس ، وغيرها ، وفتحت في زمنه الفتوحات العظيمة كأيام عمر بن الخطاب .
وفتحت في أيام سليمان بن عبد الملك جرجان ، وحصن الحديد ، وسردا شقا ، وطبرستان ، ومدينة السقالبة .
وفي خلافة هشام بن عبد الملك فتحت قيصرية الروم ، وحنجرة ، وحرسغة ، وافتتح مروان الحمار قونية . وفي خلافة المنصور فتحت طبرستان وغيرها . وفي خلافة هارون الرشيد فتحت مدينة دبسة ، وحصن الصفصاف ، وهرقلة ، وغيرها . وفي خلافة المأمون فتحت حصون قرة ، وماجد ، ودمشق ،



[1] روضة الأحباب ، ج‌ 1 ، ص 453 ، وصحيح البخاري ، ج‌ 3 ، ص 86 .
[2] صحيح البخاري ، ج‌ 3 ، ص 131 .
[3] الخصائص للسيوطي ، ج‌ 1 ، ص 255 .

84

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست