responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 73


يدعوكم " ، في الجلالين يقول : " إلي عباد الله ، إلي عباد الله " .
" ويوم حنين إذ أعجبكم كثرتكم . . . ثم وليتم مدبرين ، فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير " . وفي الخصائص للسيوطي ( في حديث طويل ) قال ( ص ) : يا عباس اصرخ بالمهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة ، وبالأنصار الذين آووا ونصروا . . ( الحديث ) ، وقد ثبت أن آخر الغزوات حنين ، فالذين تولوا عنه لم يتوبوا ولم يوعد لهم بالمغفرة ، ( كما في الآية ) [1] .
وأما غزوة الطائف التي بعدها فلم يكن فيها قتال كما في الخصائص ، وهكذا غزوة ( تبوك ) مثلها [2] .
ومن المسلمات بين الفريقين أن التولي من أكبر الكبائر .
نكث البيعة قال الله تعالى " فمن نكث فإنما ينكث على نفسه " ، وقد كان من بعض الصحابة ، وهو التولي يوم الزحف ( وقد مر سابقا ) .
وقد نكث طلحة والزبير بيعة علي ، ولا حاجة إلى التبيان .
لعن بعض الصحابة بعضا استمر من زمن معاوية إلى زمان عمر بن عبد العزيز لعن علي ( ع ) ، وسبه على المنابر ( كما مر من الصواعق وتاريخ الخلفاء وغيرهما ) ، وقد لعنت عائشة معاوية ، وعمرو بن العاص إذ قتلا أخاها .
إيذاء بعض الصحابة بعضا قد آذى عثمان عمارا بحضرة النبي ( ص ) حين بناء المسجد ، وأبا ذر بعد وفاة النبي ( ص ) ( وسيأتي مفصلا إن شاء الله ) .
إحراق الثقلين روى البخاري عن أنس ( في حديث طويل ) رد عثمان الصحف إلى حفصة ، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق [3] . وفي شرح مسلم للنووي [4] : جواز إحراق ورقة فيها ذكر الله تعالى لمصلحة ، كما فعل عثمان ، والصحابة بالمصاحف التي كانت غير مصحفه والتي أجمعت الصحابة عليها ، وأما إحراق الثقل الآخر ، وهو



[1] الخصائص ، ج‌ 1 ، ص 270 .
[2] المصدر ، ج‌ 1 ، ص 272 .
[3] المشكاة ، ص 185 ، ( باب فضائل القرآن ) ، طبع بومباي .
[4] النووي ، ج‌ 2 ، ص 363 .

73

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست