responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 68


أظهر الله دينه ، ثم أن الله قبضه فطعن الناس في الإسلام طعنة جواد ( فذكر خلافة أبي بكر ، وعمر ) ثم أن الله استخلف عثمان وأيم الله ليوشكن أن تطعنوا فيه طعنة تحلقونه كله [1] .
في الكنز المكتوم ناقلا عن العلامة الزرندي من كتاب " الإعلام بسيرة النبي عليه السلام " أنه روى عن عائشة لما حضرتها الوفاة قيل لها : هل ندفنك في روضة النبي ( ص ) فقالت : بل إدفنوني في ( البقيع ) مع أخواتي ، فإني قد أحدثت أمورا بعده [2] .
وفي إزالة الخفاء عن ابن مسعود قال : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذا الآية " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " إلا أربع سنين [3] .
وعن ابن مسعود قال لما نزلت " ألم يأن " ، الآية أقبل بعضنا على بعض : أي شئ أحدثنا ؟ أي شئ صنعنا ؟
عن ابن عباس : قال : إن الله استبطأ قلوب المهاجرين فعاتبهم على رأس ثلاثة عشر سنة من نزول القرآن ، فقال " ألم يأن " ، الآية .
وفي ( تاريخ الخلفاء ) أخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي صالح قال : لما قدم أهل اليمن زمان أبي بكر ، وسمعوا القرآن جعلوا يبكون فقال أبو بكر : هكذا كنا ثم قسمت القلوب [4] . وكذا في التفسير الكبير للفخر الرازي .
قال العلامة التفتازاني في شرح المقاصد : وأما ما وقع بين الصحابة من المحاربة والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ ، والمذكور على ألسنة الثقات يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن طريق الحق ، وبلغ حد الظلم والفسق وكان الباعث عليه الحق ، والعناد ، والحسد ، واللداد ، وطلب الملك ، والرئاسة ، والميل إلى اللذات ، والشهوات إذ ليس كل صحابي معصوما ، ولا كل من لقي النبي ( ص ) بالخير موسوما .
أقول : قد ثبت مما ذكرنا من حديث الحوض المتواتر : الأحداث في الدين بعد النبي ( ص ) قد وقع كثيرا من الصحابة من أكابرهم وأصاغرهم وما استثني منهم أحد ، لا أبو بكر ( أول الخلفاء ) ، ولا غيره إلا من رحمه الله عز وجل كما بينا من حديث الموطأ من خطاب النبي ( ص ) لأبي بكر " لا أدري ما تحدثون بعدي " . وثبت منهم من هتك حرمة عترة النبي ، والمنازعات بينهم وترك ضروريات الدين وفرائضهم ، والتغير في أحكامه كالاستمساك بالثقلين والمودة في القربى وهما من فرائض الدين ( كما مر ) ، وقد ذم الله سبحانه الأحداث في كل زمان كما قال لقوم لوط " إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين " ، وقال النبي ( ص ) : " كل بدعة ضلالة " ، الحديث واتبع الناس أهواءهم و " فمن اتخذ الله هواه فقد أضله الله " ، و " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " هو من أصناف الشرك ، وأيضا قد ثبت أن كل صحابي ليس بمعصوم ، ولا كل من رأى النبي وصحبه بالخير موسوما ، بل أنهم رجال كسائر الرجال ، وفيهم ما فيهم من الحسنات والسيئات ،



[1] الدر المنثور ، ج‌ 1 ، 209 .
[2] الكنز المكتوم ، ص 174 .
[3] إزالة الخفاء ، ص 243 .
[4] تاريخ الخلفاء ، ص 67 .

68

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست