responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 58


وأمر ( معاوية ) حجر بن عدي أن يقوم في الناس فيلعن عليا فأبى ذلك فتوعده وقام فقال : أيها الناس ، إن أميركم أمرني أن ألعن علي بن أبي طالب فالعنوه لعنه الله . فقال أهل الكوفة : لعنه الله . ( يلعنون الأمير ) [1] .
قالوا : وكان المغيرة صاحب دنيا يبيع دينه بالقدر القليل منها ليرضي بها معاوية . فقتلوه وكان من فضلاء الصحابة .
وفي تطهير الجنان واللسان لابن حجر الهيثمي المكي صاحب الصواعق : ( وجاء بسند رجاله رجال الصحيح إلا واحدا فمختلف فيه لكن قواه الذهبي بقوله إنه أحد الأثبات وما علمت فيه جرحا أصلا ) - إن عمرو صعد المنبر فوقع في علي ، ثم فعل مثله المغيرة بن شعبة ، فقيل للحسن اصعد المنبر لترد عليهما فامتنع إلا أن يعطوه عهدا أنهم يصدقونه إن قال حقا ، ويكذبونه إن قال باطلا ، فأعطوه ذلك فصعد المنبر فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : أنشدك الله يا عمرو ، ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله لعن السائق والقائد أحدهما فلان ؟ ! قالا : بلى . ثم قال : أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة ، ألم تعلما أن النبي ( ص ) لعن عمرو بكل قافية قالها لعنة ؟ ! قالا : اللهم بلى . ثم قال : أنشدك بالله يا عمرو ، ويا معاوية ألم تعلما أن النبي لعن قوم هذا ؟ ! قالا : بلى . قال الحسن : فأني أحمد الله الذي جعلكم فيمن تبرأ من هذا . أي علي ، مع أنه لم يسبه قط ، وإنما كان يذكره بغاية الجلالة والعظمة [2] .
ومنهم : سمرة بن جندب ، في النصائح الكافية ذكر أبو جعفر الطبري بإسناده : وقد قتل ( سمرة ) ثمانية آلاف من الناس ، وفيه : قتل سمرة سبعة وأربعين رجلا كلهم قد جمع القرآن [3] .
قال العلامة وحيد الزمان في المشرب الوردي : ومن أقوى الشبه المؤثرة على الإقدام لقبوله وهي كونه من مرويات سمرة الذي جد واجتهد في الفتنة ومخالفة أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب ، وعدوانه لا إرادة لوجه الله بل لأغراض تقدح في عدالته ( لا يسع المقام ذكرها ) ، وقد نقلت عنه أشياء منكرة ، ومن ثم اختلف الأئمة في توثيق من على مذهب سمرة ومعاوية [4] .
وقال أيضا : وفي نفسي من سمرة شئ لا أعتمد على روايته [5] .
ومنهم : بسر بن أرطأة ( كما في النصائح الكافية ناقلا عن أبي جعفر الطبري في تاريخه بإسناده ) : وجد بسر قوما من بني كعب وغلمانهم على بئرهم فألقاهم في البئر ، وأقام بالمدينة شهرا ، وقتل عبد الرحمن ، وقثم ابني عبيد الله بن العباس في حجر أمهما فجنت ووسوست .
وفي تقريب التهذيب : ( بسر ) نزيل الشام من صغار الصحابة [6] .
وفي ( النصائح ) كان بسر - والي معاوية على البصرة - يشتم عليا على المنبر فخطب يوما وشتم ثم قال : ناشدت الله رجلا علم أني صادق إلا صدقني ، أو كاذب إلا كذبني فقال أبو بكرة : اللهم إنا



[1] الكامل في التاريخ ، ج‌ 3 ، ص 182 - 194 ، والنصائح الكافية ، ص 23 .
[2] تطهير الجنان ، ص 130 .
[3] النصائح الكافية ، ص 53 .
[4] المشرب الوردي ، ص 158 .
[5] المصدر ، ص 183 .
[6] تقريب التهذيب ، ص 50 .

58

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست