والحسين بن علي ، وغيرهم وقد أوردتها بطرقها في كتاب التفسير ، والمسند ، وأشرت إليها في كتاب أسباب النزول [1] . وسيأتي بيان أحداثه في الصلاة في المجلد الثاني في باب الصلاة إن شاء الله . ومنهم : عمرو بن العاص ، ولاه معاوية على مصر ، في نهج البلاغة ( في ذكر عمرو بن العاص ) : عجبا لابن النابغة يزعم لأهل الشام أن في دعابة ، وأني امرؤ تلعابة أعافس وأمارس ، لقد قال باطلا ، ونطق إثما وشر القول الكذب أنه ليقول فيكذب ، ويعد فيخلف ويسئل فيخلف ، ويسأل فيبخل ، فيخون العهد ، ويقطع الآل إنه لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يؤتيه آتية ، ويرضخ له على ترك الدين رضيخة . ( إنتهى ملخصا ) [2] . وفيه كتب إليه : فإنك جعلت دينك تبعا للدنيا فأذهبت دنياك وآخرتك ، ولو بالحق أخذت أدركت ما طلبت فإن يمكني الله منك ، ومن ابن أبي سفيان أجزكما بما قدمتما ، وإن تعجزا وتبقيا فما أمامكما شر . ( إنتهى بقدر الحاجة ) [3] . وهكذا قاله شر حبيل ابن حسنه ( كذا في مسند أحمد بأسانيد أربعة ) : عمرو أضل من حمار أهله ، عمرو أضل من بعير أهله ، عمرو أضل من جمل أهله ، فبلغ ذلك عمرو بن العاص فصدقه [4] . وفي ( الصواعق ) : فرفع أهل الشام المصاحف يدعون إلى ما فيها مكيدة من عمرو بن العاص ، فقدم عمرو أبا موسى الأشعري مكيدة منه [5] . ( ملخصا ) . وهكذا في تاريخ الخلفاء ، وسيأتي في بيان انعقاد خلافة عثمان ما فعل عمرو من أعظم موبقاته وخديعته ومكيدته ومخالفته لعلي [6] . وفي تاريخ الخلفاء قال الحسن البصري : أفسد أمر الناس اثنان : عمرو بن العاص ، والمغيرة ابن شعبة [7] . ومنهم : المغيرة بن شعبة ، ولاه معاوية على الكوفة . في النصائح الكافية ناقلا عن التاريخ الكامل : ولما استعمل معاوية المغيرة بن شعبة على الكوفة وقال له : وقد أردت إيصاءك بأشياء كثيرة أنا تاركها اعتمادا على بصرك [8] ولست تاركا إيصاءك بخصلة واحدة : لا تترك شتم علي وذمه ، والترحم على عثمان ، والاستغفار له ، والعيب لأصحاب علي ، والإقصاء لهم ، والإطراء لشيعة عثمان ، والإدناء لهم . فأقام المغيرة عاملا على الكوفة وهو أحسن شئ سيرة غير أنه لا يدع شتم علي والوقوع فيه الدعاء لعثمان والاستغفار له ، فإذا سمع ذلك حجر بن عدي قال : بل إياكم ذم الله ولعن . ( ثم قال )