responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 35


الزمخشري في ( الكشاف ) : لا دليل أقوى من هذا على فضل أصحاب الكساء ، وهم علي ، وفاطمة ، والحسنان لأنهم لما نزلت دعاهم ( ص ) فاحتضن الحسين ، وأخذ بيد الحسن ، ومشت فاطمة خلفه ، وعلي خلفهما ، فعلم أنهم المراد من الآية ، وأن أولاد فاطمة وذريتهم يسمون أبناءه ، وينسبون إليه نسبة صحيحة نافعة في الدنيا والآخرة . وكذلك أخرجه مسلم عن سعد بن أبي وقاص ، والترمذي ، والنسائي ، والحاكم [1] .
وفي ( تشريف البشر ) : المراد من الأول : علي ، وفاطمة ، والحسنان ، وتدل عليه آية المباهلة ، وآية التطهير ، وحديث الكساء ، وكذا في التفسير الخازن ، وغيره [2] .
قال الحافظ في ( الفتح ) : قال أحمد : المراد بآل محمد في حديث التشهد أهل بيته ، وعند الشافعي من حرم عليه الصدقة ، وقيل : المراد بالآل ذرية فاطمة خاصة ، حكاه النووي في شرح المهذب [3] .
وفيه : وفي ذكر البيت معنى آخر - أي بشارته لخديجة ببيت في الجنة - لأن مرجع أهل بيت النبي ( ص ) إليها لما ثبت في تفسير قوله تعالى " إنما يريد الله " الآية ، قالت أم سلمة : لما نزلت دعا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة ، وعليا ، والحسنين فجللهم بكساء وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي " ، ( الحديث ) ، أخرجه الترمذي وغيره .
ومرجع أهل البيت هؤلاء إلى ( خديجة ) لأن الحسنين من فاطمة ، وفاطمة ابنتها ، وعلي نشأ في بيت خديجة ( رض ) وهو صغير ثم تزوج ابنتها ، فظهر رجوع أهل البيت النبوي إلى خديجة دون غيرها [4] .
وفي أرجح المطالب عن جابر بن عبد الله ، قال : أنفسنا محمد وعلي ، وأبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة ، رواه الحاكم [5] .
وفي ( المعالم ) و ( الخازن ) : إن العرب تسمي ابن عم الرجل نفسه ، كما قال سبحانه " ولا تلمزوا أنفسكم " يريد إخوانكم .
قال فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير : روي أنه ( عليه السلام ) لما خرج في المرط [6] الأسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين ( ع ) فأدخله ثم فاطمة ( ع ) ثم علي ( ع ) ثم قال : " إنما يريد " [7] .
وفي الشرف المؤبد ( ذهبت طائفة ، منهم : أبو سعيد الخدري وجماعة من التابعين منهم مجاهد ، وقتادة ، وغيرهما كما نقل الإمام البغوي وابن الخازن وكثير من المفسرين ) - إلى أنهم هنا



[1] الصواعق ، ص 93 .
[2] تشريف البشر بذكر الأئمة الاثني عشر للسيد الصديق حسن خان ، ص 4 .
[3] فتح الباري ، ج‌ 6 ، ص 53 .
[4] المصدر السابق ، ج‌ 3 ، ص 422 .
[5] أرجح المطالب ، ص 6 .
[6] المرط : كساء من صوف أو خز كان يؤتزر به .
[7] التفسير الكبير للفخر الرازي ، ج‌ 2 ، ص 700 .

35

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست