فإنهما أعلم منكم " ، رواه الطبراني عن زيد بن ثابت ، وبمعناه رواه سعيد بن منصور ، وابن عساكر ، وابن أبي شيبة ، والخطيب في المتفق والمفترق عن جابر ، وابن جرير ، والحاكم ، وأبو يعلى ، وإسحاق بن راهويه في مسنده والبزار والدولابي . وفي أرجح المطالب عن أبي ذر أنه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : إني تارك فيكم ، ( الحديث ) [1] ، أخرجه الترمذي . عن أبي رافع مولى رسول الله قال : نزل رسول الله ( ص ) غدير ( خم ) [2] في حجة الوداع فقام خطيبا بالناس بالهاجرة ، فقال : أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين ، الثقل الأكبر والثقل الأصغر ، ( الحديث ) ، أخرجه ابن عقدة . عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : رجع رسول الله ( ص ) من حجه حتى إذا كان بغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم خطيبا بالهاجرة ، فقال : أما بعد أيها الناس ، ( الحديث ) ، أخرجه البزار . عن أم سلمة قالت : أخذ رسول الله ( ص ) بيد علي بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض أبطه ، فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، ثم قال : " أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين " ، ( الحديث ) ، أخرجه ابن عقدة . وعن عامر بن أبي ليلى بن حمزة وحذيفة بن أسيد وزيد بن أرقم وذكروا حديثا طويلا ثم قال : أيها الناس ، أنا فرطكم وإنكم واردون علي الحوض ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فهم أعلم منكم . أخرجه ابن عقده ، وأبو موسى المدايني ، والطبراني في المسند الكبير ، والحكيم . عن أم سلمة قالت : قال رسول الله ( ص ) : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فقال : هذا مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يتفرقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفتم فيهما . أخرجه ابن عقد مطولا . عن ابن عمر قال : آخر ما تكلم به رسول الله ( ص ) قال : اخلفوني في أهل بيتي . وفي الصواعق المحرقة عن أبي عمر . " آخر الحديث رواه الطبراني " [3] . وهكذا في تاريخ الخلفاء : أيها الناس ، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، كتاب الله وأهل بيتي عترتي ، تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، من كنت مولاه فعلي مولاه . رواه الحاكم عن زيد بن أرقم [4] . وكذا في كنز العمال أيضا [5] . وفي تاريخ الخلفاء : أخرج الطبراني في الأوسط والصغير عن أم سلمة ، قالت : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، ولا يفترقان حتى يردا علي الحوض [6] . وفي أرجح
[1] أرجح المطالب ، ص 389 . [2] خم : ( بالضم وتشديد الميم ) ، هو موضع يقع بين مكة والمدينة ، ويبعد ثلاثة أميال عن ( الجحفة ) . [3] الصواعق المحرقة ، ص 90 . [4] تاريخ الخلفاء للسيوطي ، ص 117 . [5] كنز العمال ، ج 1 ، ص 37 . [6] تاريخ الخلفاء ، ص 118 .