الحلية [1] ، ( هكذا في كنز العمال ) [2] . وفي ( كنز العمال ) : عن الأسود بن يزيد مرفوعا ( رواه عبد الرزاق ، وأبو الشيخ ، وعن أبي محذورة مرفوعا ، رواه أبو الشيخ ، وعبد الرزاق ) [3] . في إجابة المؤذن في صحيح مسلم ، وسنن الترمذي بن يزيد أبي سعيد قال ، قال : رسول الله ( ص ) : إذا سمعتم النداء ، فقولوا مثل ما يقول المؤذن [4] . قال النووي في الشرح حديث عمر أنه يقول في ( الحيعلتين ) : لا حول ولا قوة ، إلا بالله [5] . وفي ( شرائع الإسلام ) للإمامية : يستحب لمن يسمع الأذان أن يحكيه مع نفسه [6] . وفي ( الحاشية ) : المراد بالحكاية أن يقول السامع كما يقول المؤذن فصلا فصلا حتى ( الحيعلات ) ، وروى أنه يقول بدلها : لا حول ولا قوة إلا بالله . فائدة وفي تنوير الإيمان لمحمد بن يعقوب الكليني حديث فيه ( أشهد أن أمير المؤمنين وإمام المتقين عليا ولي الله ) . وفي ( مصابيح الرشاد ) للسيد محمد الطبرسي : أنه كان في عهد النبي ( ص ) ، وترك في زمان خلفاء بني أمية . وقال في ( البحار ) : لا يبعد كون الشهادة بالولاية من الأجزاء المستحبة للأذان بشهادة الشيخ ، والعلامة ، والشهيد الأول ، وغيرهم . وأما إنكار صاحب ( من لا يحضره الفقيه ) فليس بمعتمد لأنه قول مردود ، كما رد قوله في سهو النبي ( ص ) بقول الثقات . أقول : وبالله أستمد الواجب على إخوان الإسلام أن لا يسخروا على أذان الشيعة ، وإن شهدوا بولاية أمير المؤمنين في الأذان لأنه تعالى حدد من تمسخر على الأذان بقوله " وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا " ، ولنا في إثبات هذه ( الشهادة ) إثباتات كافية من القرآن الكريم . قال الله : تعالى " والذين هم بشهاداتهم قائمون " ، ( سورة المعارج ) . ومن مسلمات أهل الفن أن أدنى الجمع يطلق على الثلاث ، ففي الأذان ثلاث شهادات ، شهادة التوحيد ، وشهادة الرسالة ، وشهادة الإمامة ، والسلام .
[1] شرائع الإسلام ، ص 31 . [2] كنز العمال ، ج 4 ، ص 148 . [3] كنز العمال ، ج 4 ، ص 268 . [4] صحيح مسلم ، ج 1 ، ص 166 ، وسنن الترمذي ، ج 1 ، ص 29 . [5] النووي ، ج 1 ، ص 166 . [6] شرائع الإسلام ، ص 31 .