responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 29


الباب الأول اختلاف المذاهب ومعيار أهل الحق إعلم أنه قد اختلفت المذاهب وادعى كل واحد منها على كونه أهل الحق ، والفرقة الناجية وشاعت الأحاديث ، منها ما يكون صحيحا وضعيفا وحسنا وغريبا ومتواترا ومشهورا وواحدا مرفوعا وموقوفا متصلا ومنقطعا ومرسلا وموضوعا وغيرها ، أحوجتنا إلى مميز ثقة معتمد عليه ، ومعصوم مقتدى به ، ومرجح يرجح به ، فلما جسسناه وجدنا ( الثقلين ) معيارا يميز به الناقد من الكاسد ، والصحيح من الفاسد الذين أمرنا باعتصامهما واستمساكهما الواجب إطاعته سيدنا وشفيعنا ومولانا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث قال " إني تارك فيكم الثقلين " ، وهو حديث متواتر تلقته الأمة بالقبول ، ولو أنكر الجهول ، فما طابقهما فهو الحق الحقيق بالقبول ، وإن كان مخالفا لرأي بعض الفحول ، والعمل عليه هو الاتباع للسواد الأعظم ، والالتزام بالفرقة الناجية ، كما مر وسيأتي ، فلنذكر هنا ( حديث الثقلين ) الذي هو مدار المهام ، بحيث تدور عليه رحى الإسلام .
حديث الثقلين في الصواعق المحرقة : ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا [1] .
وفي صحيح مسلم وغيره في خطبته ( عليه السلام ) في حجة الوداع قبل وفاته بنحو شهر : " إني تارك فيكم الثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا " .
وفي رواية صحيحة : كأني قد دعيت فأجبت .
وفي رواية : " وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، سألت ربي ذلك لهما ، فلا تتقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم " . إنتهى - من الصواعق .
وفي أرجح المطالب : عن زيد بن ثابت عن رسول الله ( ص ) قال " إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي " [2] ، أخرجه الطبراني في مسند بن ثابت .



[1] الصواعق المحرقة لابن حجر ، ص 89 ، 136 .
[2] أرجح المطالب ، ص 387 .

29

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست