وأما ( التاريخ الكامل ) فقال مؤلفه فيه : إني لم أنقل إلا من التاريخ المذكور ( أي تاريخ ابن جرير ) ، والكتب المشهورة ممن يعلم بصدقهم فيما نقلوه ، وصحة ما دونوه ، ولم أكن كالحاطب في ظلماء الليالي ، ولا كمن يجمع الحصباء ، واللآلئ [1] ، فإنه التزم بصحة ما أورد . وأما ( شواهد النبوة ) فقد ألفه عبد الرحمن الجامي ( مؤلف شرح الكافية في النحو ) . في استقصاء الإفحام : في خطبة تاريخ الخميس عد شواهد النبوة من الكتب المعتبرة ، وأخذ منه ، وقد أخذ الشيخ الدهلوي منه فيما ثبت بالسنة في أيام السنة [2] . وأما ( تاريخ الخميس ) ، و ( روضة الأحباب ) فقد قال السيد الصديق في ( سلسلة العسجد في ذكر مشايخ السند ) : فهما من الكتب المرضية في التاريخ ، و ( تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس ) هو للشيخ حسن بن محمد الحسن الديار بكري [3] . وأيضا كتاب ( روضة الأحباب ) فهو من تأليف جمال الدين المحدث ، قد أخذ منه أكابر علمائهم وما أنكر عليه أحد ، فإن الشيخ الدهلوي قد أخذ منه في ( مدارج النبوة ) أكثر خمسين مرة واستحسنه ، وأيضا عده في التحفة الاثنا عشرية ( في لباب العاشر في بحث عسكر أسامة ) من الكتب المعتبرة . وقد أخذ من ( الجمال ) المحدث علي المتقي في كنز العمال بهذه العبارة ، قال الحافظ شمس الدين الجزري في كتاب ( أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ) : أخبرنا شيخنا الإمام المحدث جمال الدين محمد بن يوسف . . . الخ [4] . وعد في ( التحفة الاثنا عشرية ) : تاريخ روضة الصفا ، وحبيب السير من الكتب المعتبرة . وأما ( جواهر العقدين في فضل الشرفين ) فألفه نور الدين على السمهودي الشافعي ، وأخذ منه عبد الحي في ( فتاواه ) في مقامات كثيرة [5] ، وعبيد الله الآمر تسري في أرجح المطالب ، والسيد الصديق في هداية السائل [6] ، وفي كتاب سلسلة العسجد [7] ، وارتضاه واستند به . وذكر الشيخ الدهلوي في ( جذب القلوب ) أنه من جملة مؤلفات السيد العالم الكامل ، أوحد العلماء الأعلام ، عالم مدينة خير الأنام نور الدين علي بن السيد الشريف عفيف الدين عبد الله ابن أحمد الحسيني السمهودي المدني [8] . وأما ( الرياض النضرة ) فألفه المحب الطبري الشافعي كما ذكره السيد الصديق في كتابه ( سلسلة العسجد ) في كتب المناقب المعتبرة ، واستند إليه غيره ، وقد أقر باعتماده علي القاري في شرحه لقصيدة الأمالي [9] ، واعتمد عليه الشيخ الدهلوي فيما ثبت بالسنة في أيام السنة ، وعبد العزيز