responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 226


الحديث ضعيفا ، أو واهيا ، والإسناد صحيح يركب عليه ، ( كذا قال ابن عساكر ) [1] ، وفي ( هداية السائل ) للسيد الصديق : لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن ( كما تقرر في علوم الحديث ) هذا كلام البيهقي نقله السيوطي في ( الحاوي ) ، وقال : هو في غاية الحسن [2] ، وكذا في ( نزهة النظر شرح نخبة الفكر ) لابن حجر : أو يأخذ حديثا ضعيف الإسناد فيركب له إسنادا صحيحا ليروج ( أي ذلك الحديث ) ، وفي شرحه : وقد يذكر كلاما ليس له أصل كما يذكره أهل التعاويذ في إسناد دعاء ونحوه ، ويذكرون له إسناد أجل رجاله من أعاظم المحدثين منتهيا إليه ( عليه السلام ) ، أو إلى أحد من أكابر أمته كالخضر ، والحسن البصري ، والإمام جعفر الصادق ، وقد يذكر في آخره أن من شك في هذا كفر .
فالحديث الذي نقله الثقات الذين لا يرجى منهم أن يسكتوا على المتروك ، أو المعلول ، أو يستدلوا له فهو قابل للاحتجاج .
وقد تتقوى الأحاديث الضعيفة بكثرة الطرق فتكون صحيحة ، أو حسنة ، ( ومن شاء التوضيح فليرجع إلى مقدمة أشعة اللمعات للشيخ الدهلوي ) .
وفي تدريب الراوي : وفي تعقبات السيوطي على موضوعات ابن الجوزي : المتروك والمنكر إذا تعددت طرقه ربما يرتقى إلى الحسن ، ( كذا في نزهة النظر ) [3] ، وقد اتفقوا على أن في الفضائل تقبل الأخبار الضعيفة أيضا ( كذا في الأجوبة الفاضلة ) [4] .
وفي تدريب الراوي : ذا وجد له طريق آخر فيه ضعف قريب محتمل ارتقى بمجموعه ذلك إلى درجة الحسن [5] .
ولا يخفى أن اتفاق الكل على صحة كتاب أو حديث مما يشكل ، فكما أن علماء أهل الجماعة يستدلون من الكتب الصحيحة ، أو الأحاديث الصحيحة عند المحدثين أو سائر الذرائع للقبول ، فكذا نستدل عليهم لإثبات مدعانا ، وأنهم هم المختارون ، وفي ترك الأحاديث الصحيحة لتقليدهم لعلمائهم .
كما قال الحافظ عبد العزيز بيرهاروي في كوثر النبي ( ص ) : فاعلم أن العلماء فيه ( أي في تعارض الحديث بقول الإمام ) على قولين ، أحدهما الأخذ بقول المجتهد حملا على أنه اطلع على هذا الحديث فوجد منسوخا أو مرجوحا ، وهو مذهب عامة من يتقلد .
وفي ( حجة الله البالغة ) ، ومنها : أن جماعة من الفقهاء زعموا أنه يجوز رد حديث يخالف القياس من كل وجه ، كما قال الترمذي مع تصحيحه حديث ( الجمع بين الصلاتين ) قال : متروك العمل .
وقد اعترض معاصرونا على التفاسير ، والتواريخ واتهموهم بالكذب ، فعليهم تبيان الصحاح ، ولعل التعصب هو الموروث فيما بينهم كالأمراض الموروثة فما وافق آراءهم ، وطابق أهواءهم ، فهو



[1] أيضا ، ص 48 .
[2] هداية السائل ، ص 327 .
[3] تدريب الراوي ، ص 58 .
[4] الأجوبة الفاضلة ، ص 41 .
[5] تدريب الراوي ، ص 58 .

226

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست