responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 202


( إلى أن قال ) :
فقال له : قم يا علي فأنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا فمن كنت واليه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا اللهم وآل وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا كذا نقل الأخطب الخوارزمي [1] .
وذكر الغزالي في ( سر العالمين ) قال رسول الله ( ص ) لعلي ( ع ) يوم غدير ( خم ) : " من كنت مولاه " ، فقال عمر بن الخطاب : " بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة " ، قال : وهذا تسليم ورضا ، وتحكيم . ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرئاسة ، وحمل عمود الخلافة ، وعقود البنود ، وخفقان الهوى في قعقعة الرايات ، واشتباك ازدحام الخيول ، وفتح الأمصار سقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون . ( إنتهى ما في سر العالمين ، وكشف ما في الدارين ) [2] .
وذكر في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ( في ترجمة الحسن بن الصباح ) فقال أبو حامد الغزالي في كتاب سر العالمين : " شاهدت قصة الحسن بن الصباح " ، واستناد الذهبي منه كاف في توثيقه [3] .
وفي شرح مقاصد العلامة التفتازاني يعني أن ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التأريخ ، والمذكور على ألسنة الثقات يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن طريق الحق ، وبلغ حد الظلم والفسق ، وكان الباعث له الحقد والعناد ، والحسد ، واللداد ، وطلب الملك والرياسة ، والميل إلى اللذات ، والشهوات إذ ليس كل صحابي معصوما ، ولا كل من لقي النبي ( ص ) بالخير موسوما ، إلا أن العلماء لحسن ظنهم بأصحاب رسول الله ( ص ) ذكروا لها محامل وتأويلات بها تليق ، وذهبوا إلى أنهم محفوظون عما يوجب التضليل ، والتفسيق صونا لعقائد المسلمين من الزيغ والضلالة في حق كبار الصحابة سيما المهاجرين ، والأنصار ، والمبشرين بالثواب في دار القرار . وأما ما جرى يعدهم من الظلم على أهل بيت النبي ( ص ) فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء ، ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء ، إذ تكاد تشهد به الجمادات والعجماء ، ويبكي له من في الأرض والسماء ، وتنهد منه الجبال ، وتنشق الصخور ، ويبقى سوء عمله على كر الشهور ، ومر الدهور ، فلعنة الله على من باشر أو رضى أو سعى ، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ، فإن قيل : " فمن



[1] الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ص 587 .
[2] الغزالي ، سر العالمين ، ص 9 ( طبع بومباي ) .
[3] ميزان الاعتدال ، ج‌ 1 ، ص 232 .

202

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست