responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 173


في الميزان الكبرى للشعراني قال الإمام علي ( ع ) : لو شئت لأوقرت لكم ثمانين بعيرا من علوم النقطة التي تحت ( الباء ) [1] .
في ( الشرف المؤبد ) عن ابن عباس قال : قال لي علي ( ع ) : يا بن عباس إذا صليت العشاء الآخرة فالحق إلى ( الجبانة ) ، قال فصليت ، ولحقته ، وكانت ليلة مقمرة فقال لي : ما تفسير ( الألف ) من الحمد ؟ قلت : لا أعلم ، فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ثم قال : ما تفسير ( اللام ) من الحمد ؟
قلت : لا أعلم فتكلم فيها ساعة تامة ، ثم قال : ما تفسير ( الحاء ) من الحمد ؟ قال قلت : لا أعلم ، فتكلم فيها ساعة تامة ، ثم قال : ما تفسير ( الميم ) من الحمد ؟ قال : قلت : لا أعلم ، وكذا في ( الدال ) قال : قلت لا أدري ، فتكلم فيها إلى أن بزغ عمود الفجر قال : وقال لي قم يا بن عباس إلى منزلك فتأهب لفرضك ، فقمت وقد وعيت ما قال ثم تفكرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي ( ع ) كالقرارة في المثعنجر . ( قال القرارة : الغدير الصغير ، والمثعنجر : البحر ) [2] .
وقال ابن عباس : علم رسول الله ( ص ) من علم الله ، وعلم علي ( ع ) من علم رسول الله ، وعلمي من علم علي ( ع ) ، وما علمي ، وعلم أصحاب محمد في علم علي ( ع ) إلا كقطرة في سبعة أبحر .
فانظر كيف تفاوت الخلق في العلوم والفهوم ، ويقال إن عبد الله بن عباس أكثر البكاء على علي ( ع ) حتى ذهب بصره . وبمعناه في أرجح المطالب : أخرجه الفقيه ابن المغازلي [3] .
وفي ( الكبريت الأحمر ) للشعراني : قال الشيخ في حديث البخاري في " الذين يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم " . إعلم أن من لم يكن وارثا لرسول الله ( عليه السلام ) في مقام تلاوته للقرآن إنما يتلو حروفا ممثلة في خياله ، لأنه ما تلا المعاني ، وإنما تلا حروفا فلا يصل إلى قلبه شئ ، ( إنتهى ملخصا ) [4] .
أقول : قد ثبت مما قال الشيخ أن كل من قرأ القرآن لا يستلزم أنه فهمه حق فهمه ، وعلى هذا شاهد اختلاف التفاسير .
وكما في آية " ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتو العلم ماذا قال آنفا " [5] .
قال الشيخ الدهلوي فيما ثبت بالسنة في أيام السنة : روى جعفر بن محمد قال : كان الماء يجتمع في جفون النبي ( ص ) وكان علي ( ع ) يشربه ، ( وكذا في روضة الصفا ، وفي شواهد النبوة :
سئل علي ( ع ) عن سبب فهمه وحفظه قال : لما غسلت النبي اجتمع ماء في جفونه فرفعته بلساني ، وازدرته فأرى قوة حفظي منه [6] .
روى مسلم في صحيحه بإسناده عن إبراهيم عن أبيه قال : خطبنا علي ( ع ) فقال : من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله ، وهذه الصحيفة ، أو قال : وصحيفة معلقة في قراب سيفه فقد كذب ،



[1] الشعراني ، ص 92 .
[2] الشرف المؤبد ، ص 58 .
[3] أرجح المطالب ، ص 132 .
[4] الكبريت الأحمر ، ص 201 .
[5] سورة محمد : 47 / 16 .
[6] الدهلوي ، ص 53 .

173

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست