responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 169


وفيه قال ابن جرير : هذا خبر عندنا صحيح سنده ، وصححه الحاكم ، والخطيب . وقال الحافظ ابن حجر في ( لسانه ) : هذا الحديث له طرق كثيرة ( إلى أن قال ) ، وقال في فتوى هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وقال : إنه صحيح [1] .
وخالفه ابن الجوزي فذكره في الموضوعات ، وقال أنه كذب . والصواب خلاف قولهما معا ، إن الحديث من قسم ( الحسن ) ، وهذا هو المعتمد في ذلك .
وقال السيوطي وقد كنت أجيب بهذا الجواب دهرا إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي ( ع ) في تهذيب الآثار مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس فاستخرت الله وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة والله أعلم ، ( إنتهى ملخصا ) .
وفي ( العبقات ) عن توضيح الدلائل للقسطلاني : إعلم أن ( الباب ) سبب لزوال الحائل ، والمانع من الدخول إلى البيت ، فمن أراد الدخول وأتى البيوت من غير أبوابها شق وعسر عليه دخول البيت .
فهكذا من طلب العلم ، ولم يطلب ذلك من علي ، وبيانه فإنه لا يدرك المقصود ، فإنه رضي الله عنه كان صاحب علم وعقل وبيان ، وربما كان عالما ولا يقدر على البيان والإفصاح ، وكان علي ( ع ) مشهور من بين الصحابة بذلك .
ثم قال : وكان بإجماع الصحابة مرجوعا إليه في علمه موثوقا بفتواه وحكمه ، والصحابة كلهم يراجعونه مهما أشكل عليهم ، ولا يسبقونه . ومن هذا المعنى قال عمر : " لولا علي لهلك عمر " .
وفي الصواعق المحرقة أخرج البزاز ، والطبراني في ( الأوسط ) عن جابر بن عبد الله ، والطبراني ، والحاكم ، والعقيلي في ( الضعفاء ) ، وابن عدي عن ابن عمر ، والترمذي ، والحاكم عن علي ( ع ) مرفوعا : " أنا مدينة العلم ، وعلي بابها " [2] .
وفي رواية : من أراد العلم فليأت الباب ، وفي أخرى عند الترمذي عن علي ( ع ) : " أنا دار الحكمة وعلي بابها " ، وفي أخرى عند ابن عدي : " علي باب علمي " ، وقال في آخره وصوب بعض محققي المتأخرين المطلعين على الحديث " أنه حديث حسن " .
وفي تأريخ الخلفاء أخرج الترمذي ، والحاكم عن علي مرفوعا : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " .
هذا حديث حسن على الصواب [3] .
أقول : لعل السيوطي رتب جمع الجوامع بعد تأريخ الخلفاء لأنه بعد مزيد تحقيقه لهذا الحديث أفتى بصحة هذا في ( الجمع ) ، وحسنة في ( التأريخ ) كما مر .
أقول : قد روى ابن حجر في الصواعق ، والسيوطي في تأريخ الخلفاء حديث : " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وقالا رواه الترمذي . ونسخة الترمذي التي في أيدينا لم يوجد فيها بهذا اللفظ بل وجد فيها : " أنا دار الحكمة وعلي بابها " ، وناهيك بهما أنهما حافظان ثقتان في الحديث ، وكفى بهما قدوة وإماما ، فعلم أن هذا من خيانة المعاندين وهو يوهم إسقاط أحاديث مناقب أهل البيت ( عليهم



[1] أيضا ، ص 401 .
[2] الصواعق ، ص 73 ، وشرح المواقف ، ص 743 .
[3] تأريخ الخلفاء ، ص 116 .

169

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست