responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 166


عن زيد بن أرقم ( مرفوعا ) قوله ( ص ) لعلي وفاطمة والحسن والحسين : " أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم " ، قال النووي في شرح مسلم : قال العلماء في هذا الحديث تحريم إيذاء النبي ( ص ) بكل حال وعلى كل وجه ، وإن تولد ذلك الإيذاء مما كان أصله مباحا [1] .
وقد قال الله تعالى " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ، وأعد لهم عذابا مهينا " ، قال " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات " فإذا ثبت أن من آذى فاطمة فهو ملعون ، وظالم ، وناقص الإيمان ، ثبت أن يتبرأ منه لما قال سبحانه " الذين آمنوا ولم يلبسوا أيمانهم بظلم فأولئك لهم الأمن وهم مهتدون " فالظالم ليس بمهتد ، ولم يستحق بالاقتداء الاهتداء .
ولا يقال : إن هذا الحديث الذي تمسك به أبو بكر ثابت في الكافي للكليني ( باب صفة العلم ) لأنا نقول هذا الحديث رواه أبو البختري ، وهو من أكذب البرية عند الإمامية ( كما في رجال الكشي ) : أبو البختري اسمه وهب بن وهب بن كثير بن زمعة بن الأسود صاحب رسول الله ( ص ) وهو رباه وقال علي أيضا ، قال أبو محمد الفضل بن شاذان : كان أبو البختري من أكذب البرية ، قال أبو العباس : وذكر رجل لأبي الحسن ( الرضا ) أبا البختري وحديثه عن جعفر وكان الرجل يكذبه ، فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد كذب على الله وملائكته ورسله ، ( إنتهى ملخصا ) [2] .
وفي رجال النجاشي : وهب بن وهب عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى ، أبو البختري ، روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وكان كذابا ، وله أحاديث مع الرشيد في الكذب .
وأما عند أهل الجماعة وإن كان مقبولا كما قال ابن حجر في التقريب ، لكن يثبت عن كتبهم أنه كذاب ووضاع كما قال السيد في ( منهج الوصول إلى اصطلاح أحاديث الرسول ) ، قال زكريا الساجي : بلغني أن أبا البختري دخل على الرشيد وهو يطير الحمام فقال : هل تحفظ في هذا شيئا قال : حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي ( ص ) كان يطير الحمام [3] .
وفي حياة الحيوان : ذكر أن هارون الرشيد كان يعجبه الحمام ، واللعب به فأهدي له حمام ، وعنده أبو البختري ( وهب القاضي ) ، فروى له بسنده عن أبي هريرة أن النبي ( ص ) قال : لا سبق إلا في خف ، أو حافر ، أو جناح . فزاد : ( أو جناح ) ، وهي لفظة وضعها للرشيد فأعطاه جائزة سنية ، فلما خرج قال الرشيد : والله لقد علمت أنه كذب على الرسول الله ( ص ) ، ( ثم قال ) وكان أبو البختري المذكور قاضي مدينة النبي ( ص ) ثم ولي قضاء بغداد بعد أبي يوسف صاحب أبي حنيفة ، ( إنتهى ملخصا ) [4] .
وإن سلم فالجواب : أن معنى الحديث ليس كما زعم ، بل معناه أن العلماء ليسوا بورثة الأنبياء في الدراهم والدنانير وغيرهما ، بل هم ورثتهم في الأحاديث ، وإنما ورثة مالهم هم الوارثون من الأقربين كما لسائر الناس ، وإنما قال ( عليه السلام ) لرفع شبهتهم الواقعة من لفظة ورثة الأنبياء . وأما ما جاء



[1] شرح النووي ، ج‌ 2 ، ص 290 .
[2] رجال الكشي ، ص 199 ، ( طبعة بومباي ) .
[3] منهج الوصول ، ص 96 .
[4] حياة الحيوان ، ج‌ 1 ، ص 236 .

166

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست