responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 141


والمرأة ، فخر الشاب ساجدا فسجدا معه ، فقلت : يا عباس أمر عظيم ، فقال : أمر عظيم أتدري من هذا ؟ فقلت : لا . فقال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي . أتدري من هذا معه ؟
فقلت : لا . قال : هذا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن أخي . أتدري من هذه المرأة التي خلفهما ؟ قلت : لا . قال : هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي . وهذا حدثني أن ربك رب السماء أمرهم بهذا الذي تراهم ، وأيم الله ما على ظهر الأرض كبها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة [1] .
أقول : قد ثبت مما حررنا أن إيمان أمير المؤمنين عليا كان سابقا ، وكان قديما ، وكان يصلي مع النبي ( ص ) في صباه ، وما ذكرناه هنا إلا تيمنا وتبركا ، وموازنة للمخالفين .
رد الإشكال حول إيمان الأطفال لا يقال : إن إيمان الأطفال ليس بمعتبر ، لأنهم ليسوا بمحل التكاليف الشرعية .
لأنا نقول هذا لغير الأنبياء والأوصياء ، وأما الأنبياء والأوصياء فلا يقاس بهم سائر الناس كما قال جل شأنه في شأن يحيى " وآتيناه الحكم - أي النبوة - صبيا " أي في ثلاث سنين .
وقال في شأن عيسى - ع - ( حكاية ) : " آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " ، وفي شأن يوسف " وأوحينا إليه - أي في حال الصبا - لتنبأنهم بأمرهم هذا " ، وغير هؤلاء .
وأوصياؤه ، وأهل بيته الطاهرون ( ع ) مثلهم في قبول الإيمان حال الصبا فلا يقاس حالهم بسائر الناس لأن فطرتهم على الإيمان ، ونورهم ، ونور النبي واحد ، كما يدل عليه حديث نور ، وتفصيله في " العبقات " ، وله مجلد ضخم من شاء فليرجع إليه ، وإيمانهم من عهد ( الميثاق ) كما ذكر من قول علي ( ع ) في اليواقيت ناقلا عن الشعراني على أنه ( ص ) قال : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين " الحديث ، ( رواه أبو داود كما في المشكاة ) [2] فإذا كانوا غير مكلفين ، فالضرب لهم على الصلاة ظلم " وما ربك بظلام للعبيد " .
وفي الخصائص عن علي ( ع ) مرفوعا : يا معشر قريش ، والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم قد امتحن الله قلبه بالإيمان فليضربنكم على الدين . قال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . وقال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولكن هو الذي يخصف النعل . وكان أعطى عليا نعله يخصفها [3] . ( رواه أحمد ، والترمذي بمعناه ) .
ولنا أن نستدل على قبول إيمانه بأنه آمن بفطرته ، أو بدعوة النبي ( ص ) ، ونتساءل هل دعا النبي ( ص ) للإيمان صبيا غيره ، أم لا ؟ ! فجوابهم جوابنا ، ولا حاجة لنا بالبيان .



[1] تاريخ الطبري ، ج‌ 2 ، ص 213 ، والاستيعاب على الإصابة ، ج‌ 3 ، ص 32 .
[2] المشكاة ، ص 50 .
[3] الخصائص للنسائي ، ص 25 .

141

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست