responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 108


وقال التفتازاني في شرح المقاصد : انعقدت الخلافة بالقهر والغلبة ، وكذا إن كان فاسقا أو جاهلا على الأظهر .
ليت شعري إن محبة الخلفاء لتسلط أمراء بني أمية قد ركزت في قلوب الناس خلفا عن سلف ، ونسلا بعد نسل لقولهم " الناس على دين ملوكهم " وحبك الشئ يعمي ويصم ، فعكسوا النتيجة ، وما خافوا ها هنا من الدور الباطل لأن صحة الخلافة النبوية دائرة على الأدلة المجوزة وصحة الأدلة موقوفة على صحة الخلافة ، فلم تصح الخلافة ولا الأدلة .
واعلم أن انعقاد الخلافة الأولى بالإجماع لا بالنص ( كما في شرح المواقف ) ، أما النص فلم يوجد [1] .
وفي شرح العقائد : وذلك أن الصحابة قد اجتمعوا يوم توفي رسول الله ( ص ) في سقيفة بني ساعدة ، واستقر رأيهم بعد المشاورة والمنازعة على خلافة أبي بكر فأجمعوا على ذلك [2] .
في إحياء العلوم للغزالي ( في الركن الرابع من المجلد الأول ) : ولم يكن نص رسول الله ( ص ) على إمام أصلا إذ لو كان لكان أولى بالظهور من نصبه آحاد الولاة والأمراء على الجيوش في البلاد ولم يخف ذلك فكيف خفي هذا ، وإذا ظهر فكيف اندرس حتى لم ينقل إلينا ، فلم يكن أبو بكر إماما إلا بالاختيار والبيعة ، وفي الصواعق : قال جمهور أهل السنة والخوارج والمعتزلة لم ينص على أحد [3] .
وفي فتح الباري : واستدل بقول الأنصار " منا أمير ومنكم أمير " على أن النبي ( ص ) لم يستخلف ، وبذلك صرح عمر ( كما سيأتي ) وعن عائشة قالت ( في قصة البيعة ) : فما كانت من خطبتهما من خطبة إلا نفع الله بها لقد خوف عمر الناس . ( رواه البخاري كما في الفتح بقوله المذكور ) ، فأسسوا على زعمهم هذه الأصول الفاسدة ، ولم يوجبوا كونه علويا ولا فاطميا ولا هاشميا ولا ذا فضيلة لكون خلفائهم غير موصوفين بهذه الصفات ، ولئلا يطعن على خلافة الخلفاء الظلمة والفسقة من بني أمية ، وبني العباس لظهور صفاتهم وبروز حالاتهم [4] .
قال العلامة الشوكاني في نيل الأوطار في شرح منتقى الأخبار : صحت إمامة الفاسق والظالم لأن الصحابة كانوا يصلون خلف أمراء بني أمية وكانت الدولة إذ ذاك لبني أمية وحالهم وحال أمرائهم لا يخفى [5] .
فغاية أهل السنة من خلافة النبي ( ص ) انتظام السلطة ، والرعب ورفع الفساد لا الخلافة الإلهية .
وقال الله " وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون " وهي بالمطابقة لا تحصل بدون تعليم خليفة الله في الأرض وهو النبي الأمين عليه صلوات الله رب العالمين ، وحصول الأمور السياسية والمعاشرة الدنيوية منه بالتضمن .
والأنبياء وبعدهم خلفاؤهم واجب انقيادهم في أقوالهم وأفعالهم ، ألا ترى كيف أن العقل



[1] شرح المواقف ، ص 734 .
[2] شرح العقائد ، ص 108 .
[3] الصواعق المحرقة ، ص 5 .
[4] فتح الباري ، ج‌ 3 ، ص 365 .
[5] نيل الأوطار ، ج‌ 3 ، ص 41 .

108

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست