responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 62


حمار ، وأحرقوه بالنار .
ولما بلغ معاوية قتله أظهر الفرح والسرور ، وبلغ عليا قتله وسرور معاوية فقال : جزعنا عليه على قدر سرورهم لا بل يزيد أضعافا . ولما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جرعا شديدا ، وقنتت دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو ولم تأكل من ذلك الوقت شواء حتى توفيت ، ( إنتهى ملخصا ) [1] .
وفي حياة الحيوان : ذكر ابن خلكان وغيره أن علي بن أبي طالب ولى محمد بن أبي بكر الصديق مصر فدخلها سنة سبع وثلاثين ، وأقام بها إلى أن بعث معاوية ابن أبي سفيان عمرو بن العاص في جيوش أهل الشام ( إلى أن قال ) فأمر معاوية ( ابن خديج ) وكان من عسكر عمرو بن العاص فدخلوا على ( محمد ) وربطوه بالحبال ، وجروه على الأرض ، وأمر معاوية أن يجر في الطريق ، وأمر به أن يحرق بالنار في جيفة ( حمار ) . ووجد عليه علي بن أبي طالب وجدا عظيما . وقال : كان لي ربيبا وكنت أعده ولدا ولابني أخا . وذلك لأن عليا كان قد تزوج أمه أسماء بنت عميس بعد وفاة الصديق ورباه ، ( إنتهى ملخصا ) [2] .
في نهج البلاغة : كان ( محمد ) إلى حبيبا ، وكان لي ربيبا [3] .
وفي البهجة حاشية نهج البلاغة : أم محمد هي أسماء بنت عميس ، وكانت عند جعفر ابن أبي طالب ولما قتل جعفر يوم ( مؤتة ) تزوجها أبو بكر فولدت له محمدا ، ثم تزوجها أمير المؤمنين ، ونشأ محمد في حجره ، ورضع الولاء والتشيع .
ومنها : تولية زياد على الكوفة ، قال المسعودي في المروج ، والبيهقي في المحاسن والمساوي :
جمع ( زياد ) الناس بالكوفة بباب قصره يحرضهم على لعن علي ، فمن أبى ذلك عرضه على السيف [4] .
فصل : نبذة من حالات بعض الصحابة هل يجوز ذكر الجرح عليهم ، والتعديل لهم ؟ !
فنقول : يجب أن نفتش أحوالهم كما هو جار في أحوال سائر الرواة ، لما قال الحافظ عبد العزيز في " كوثر النبي " [5] : وعن ابن سيرين ، قال : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم . ( رواه مسلم والترمذي في الشمائل ) ، لأن كل من حضر عند النبي ( ص ) ، وأظهر إسلامه ليس بصحابي في الحقيقة وليس بمؤمن ، وإن كان مؤمنا فليس بمعصوم بحيث لا يصدر عنه ذنب مطلقا كما لا يخفى لأن من بقي بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد كان مائة ألف وأربعة عشر ألف ممن



[1] النصائح الكافية ، ص 62 .
[2] حياة الحيوان ، ج‌ 1 ، ص 224 .
[3] نهج البلاغة ، ص 37 .
[4] تاريخ الطبري ، ج‌ 5 ، ص 152 .
[5] كوثر النبي ، ، ص 74 .

62

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست