علي ( ع ) فأعجب النبي ( عليه السلام ) فقال : الحمد الله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت . ( أخرجه أحمد ) . وفيه أيضا سئل شريح بن هاني عن عائشة أم المؤمنين عن مسح الخفين فقالت : إئت عليا فاسأله . أخرجه مسلم ، وابن عبد البر في الإستيعاب عن عبد الرحمن قال : أتيت عمر بن الخطاب فقلت : من أين أعتمر ؟ فقال : أئت عليا فاسأله [1] . وفيه عن سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن . أخرجه أحمد ، وكذا رواه الحميدي في كتاب النوادر ، والطبقات ، ولابن سعد من سعيد بن المسيب رواية ، ( كذا في الفتح ) [2] . وعن عمر قال : " لا يفتين أحد في المسجد وعلي حاضر " . وقال سعيد بن منصور في سننه بإسناده سمعت عليا يقول : الحمد الله الذي جعل عدونا يسألنا لما نزل به من أمر دينه . إن معاوية كتب إلي يسألني عن الخنثى المشكل فكتبت إليه أن يورثه من قبل بواله [3] . وعن عبد الله بن مسعود قال : أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب . ( أخرجه أحمد ، وابن عبد البر في الإستيعاب ) . وعن أبي الأسود الدؤلي : " وضع علم النحو علي - ع - " [4] . وفيه : علم الجفر ، والحساب كان لعلي ( ع ) . وبالجملة ما من علم إلا ولعلي ( ع ) له بناء ، وهو مصدر العلوم كلها ظاهرها وباطنها . ولا يخفاك أن علم علي ( ع ) وهبي لدني ، وليس بكسبي ، وليس له حد ، ( وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) . فصل : في بيان علم أبي بكر في ( إزالة الخفاء ) عن ميمون بن مهران أن أعرابيا أتى أبا بكر قال : قتلت صيدا ، وأنا محرم فما ترى علي من الجزاء ؟ فقال أبو بكر لأبي بن كعب وهو جالس عنده : ما ترى فيها فقال الأعرابي : " أتيتك وأنت خليفة رسول الله أسألك فإذا أنت تسأل غيرك " [6] ! وفي إزالة الخفاء ، والحجة البالغة ، والصواعق المحرقة : أخرج أصحاب السنن الأربعة ، ومالك عن قبيصة قال : جاءت ( الجدة ) إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها فقال : ما لك في كتاب الله ، وما علمت لك في سنة نبي الله شيئا ، فارجعي حتى أسألن الناس فسأل الناس فقال المغيرة بن شعبة :