responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 167


في بعض رواياتهم أن أبا بكر قال لفاطمة أعمل كما عمل فيها رسول الله ( ص ) فمردود بعمله ، لما روى في سنن أبي داود ( المترجم لوحيد الزمان ، وفي غير المترجم ) ، والمسند لأحمد عن جبير بن مطعم : كان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم رسول الله غير أنه لم يكن يؤتي قربى رسول الله ما كان النبي ( ص ) يعطيهم ، ( الحديث ) [1] . وفي نيل الأوطار بإسناد البخاري مثله [2] .
وأما ما قالوا أن عليا أسخط فاطمة بخطبة بنت أبي جهل ، فمدفوع بأنه كذب ، كما في كنز العمال عن ابن عباس قلت : يا أمير المؤمنين ( عمر ) إن صاحبنا ( علي ) من قد علمت والله ما تقول أنه ما غير ولا بدل ولا أسخط رسول الله أيام صحبته ، فقال ( عمر ) : ولا بنت أبي جهل ، وهو يريد أن يخطبها على فاطمة ؟ قلت : قال الله في معصية آدم " ولم نجد له عزما " ، وصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله ( ص ) ، ولكن الخواطر التي لا يقدر أحد دفعها عن نفسه ، الحديث ، ( رواه الزبير ابن بكار في الموفقيات ) [3] .
أقول : هذا عندهم ، وأما عند الإمامية فلم تثبت خطبته ، بل أشاع المنافقون خبر إرادة الخطبة عند فاطمة ، فجرت القصة فلما علمت فاطمة ( ع ) أنه كذب زال سخطها ، كما قال الحافظ في ( الفتح ) : وإنما خطب النبي ليشيع الحكم المذكور بين الناس ويأخذوا به ( إلى أن قال ) : وزعم الشريف المرتضى ( من الإمامية ) أن هذا الحديث موضوع لأنه من رواية المسور ، وكان فيه انحراف عن علي [4] .
فصل : في بيان علم أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) إعلم أنه تعالى أمرنا بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم لكونه تعالى عليه ، كما قال سبحانه " إن ربي على صراط مستقيم " ، ولكون نبيه عليه ، كما قال تعالى " إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم " ، ولهديه إليه بقوله " إنك لتهدي إلى صراط مستقيم " ، " وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم " . وهذا لا يحصل بدون العلم .
ومن أجل ذلك أمر الله نبيه " قل رب زدني علما " ، وأعز الله العلم وأهله قال " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " ، " وقل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ، " وإنما يخشى الله من عباده العلماء " وقد أشهد الله تعالى على وحدانيته أهل العلم ، وأشركهم في هذه المرتبة العظيمة والدرجة الكريمة بشهادته ، وشهادة ملائكته . فهذا من أعظم درجات العلماء ، وأكبر كمالاتهم كما قال عز اسمه " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط " .
وفي فضائل العلم دفاتر لا تكاد تحصى .



[1] سنن أبي داود ( المترجم ) ، ص 735 ، و ( غير المترجم ) ، ص 416 ، ومسند أحمد ، ج‌ 4 ، ص 83 .
[2] نيل الأوطار ، ج‌ 7 ، ص 281 .
[3] كنز العمال ، ج‌ 7 ، ص 53 .
[4] الفتح ، ج‌ 14 ، ص 393 .

167

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست