نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 49
ذنبه وما تأخر أخشى الله الله ، وأتقى خلق الله ، قال صلى الله عليه وسلم : " أما والله إني أتقاكم لله وأخشاكم له ، " ولا ينبغي لمسلم مهما بلغ في مقام النسب أو في مقام التقوى أن يتكل على ذلك ، بل إن المسلم العاقل هو الذي يعد نفسه ليوم عظيم : ( يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) . ويضع في حسابه أن آخر آية نزلت من القرآن الكريم هي قوله تعالى : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) [1] . وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لن يدخل أحد الجنة بعمله . قالوا : ولا أنت يا رسول الله . قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمه منه وفضل " . وأنه قال : " من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " . وأن يعلموا كذلك أن الأبرار والمقربين هم أسرع الناس إلى رضوان الله ، وأشد الناس خشية من الله ، وأكثر الناس طاعة لله ، وأحرص الناس على ما أعد الله في دار كرامته من جنات النعيم تجري من تحت الأنهار ، لذلك تراهم خاشعين لله ، ذاكرين له ، قائمين بفرائضه ، مجتهدين في التقرب إليه بالنوافل ، كما وصفهم الله تعالى في كتابه ، ( إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون . وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) . 4 - تطهيرهم وتزكيتهم : إن أهل البيت هم أهل البر والتقوى ، وهم أحرى الناس أن يكونوا من المقربين الأبرار ، والصالحين الأخيار ، وأن يتذكروا قول الله تعالى في خطابهم : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم