responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 28


وأما في الحجاز ، فكان لا يطلق إلا على من ولي إمرة مكة من الحسنيين ، فيقال شريف مكة ، وأما من لم يلها منهم فينعت بالسيد ، وقد رأيت كثيرا من وثائق الأشراف القديمة لا ينعت فيها أحد بالشريف إلا إذا كان من أمراء مكة ، والديباجة المتبعة فيما رأيت من حجج ووثائق إذا لم يكن صاحبها من الأمراء ، تقول حضر السيد فلان بن السيد فلان ، وإذا كان في آبائه أحد من أمراء مكة نعت بالشريف فيقال حضر السيد فلان بن سيدنا الشريف فلان ، ولكن لكثرة من ولي مكة من الأشراف وانتساب أكثر قبائل الأشراف في الحجاز إلى جد هو ممن ولي مكة أصبح يطلق كاسم علم عليهم وأشراف الحجاز حسنيون ) [1] .
ونفهم مما سبق أن الشرف والسيادة يعنيان التفوق والتميز والعلو المعنوي والمادي ، إلا أنهم جعلوا لقب السيد عاما في كل من تفوق وعلا ، ويخصون لقب الشريف بمن ورث آباءه في سبقهم وتميزهم .
ولكنا نجد في عصرنا هذا بعض الناس يخصون أولاد الحسين رضي الله عنه بلقب السيد بينما يجعلون لقب الشريف لأولاد الحسن رضي الله عنه ، ولعلهم يلحضون في ذلك أن الإمام الحسن بويع خليفة بعد استشهاد أبيه رضي الله عنه ، بينما الإمام الحسين لم تنعقد له البيعة .
ولهذا نجد بعض الناس يجعلون لقب الشريف لكل من ولي الحكيم من آل البيت ولذريته ، ويجعلون لقب السيد لأخيه وأبناء عمومته ذرياتهم وهناك من يلقبون أبناء الحسن بلقب السيد للحديث الوارد في حق أبيهم :
" إن ابني هذا سيد " وهذا عكس السابق .
ولكن كثيرا من البلاد الإسلامية لا تفرق بين اللقبين وتطلقهما أو أيا منهما على كل من هو من نسل آل البيت ، سواء كان حسنيا أم حسينيا ، ونجد حوارا " بين الباحثين حول نسبة أبناء ذرية البنات من آل البيت هل مثل ذرية الذكور سادة وأشراف أم لا .



[1] كتاب " قبائل الطائف وأشراف الحجاز " للشريف محمد بن منصور آل زيد ص 39 .

28

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست