نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 195
وكان حمل السيدة مارية من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثار غيرة زوجاته لأنهن لم يحملن مثلها وبخاصة عائشة وحفصة ، فاستخف حفصة الفرح بتحريم النبي صلى الله عليه وسلم لمارية ، فأخبرت عائشة بما حدثها به النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمرها أن تكتمه ، وكان للوحي في ذلك مقال ذكرناه فيما ورد في سورة التحريم وقصة المغافير . وقد ذكر بعض الرواة طلاق النبي لحفصة وأن عمر حين علم بكى وحثا على رأسه التراب وهو يقول : " ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها " . وأن النبي صلى الله عليه وسلم ارتجعها بعد أن قال له جبريل : " أرجعها فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة ، فراجعها النبي صلى الله عليه وسلم [1] . وينفي بعض العلماء خبر طلاقها ، ولكن الثابت الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هجر نساءه شهرا . وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم عن حفصة وبقية من ترك من نسائه ، فأقامت حفصة بالمدينة عابدة قانتة إلى أن توفيت في عهد علي على الأرجح عام سبعة وثلاثين والله أعلم [2] . رحم الله حفصة ، ما أكرمها وما أعظمها ! ! ورضي عنها وأرضاها ، وأعلى في جنات الفردوس مأواها .
[1] أخرجه أبو داود رقم ( 2283 ) وابن ماجة رقم ( 2016 ) من حديث أن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة ثم راجعها . في ( الطلاق ) باب ( الرجعة ) والنسائي ( 6 / 213 ) وابن سعد في ( الطبقات ) ( 8 / 84 ) وأبو نعيم في ( الحلية ) ( 2 / 50 ) والحاكم في ( المستدرك ) ( 4 / 15 ) والطبراني في ( الكبير ) كما في ( مجمع الزوائد ) ( 9 / 245 ) وقال الهيثمي : " ورجاله رجال الصحيح " . [2] الطبقات لابن سعد ( 8 / 86 ) .
195
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 195