نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 189
مدت بين عذقين من النخل فجاءتها أمها وبعض نساء الأنصار وهن يقلن : " على الخير والبركة وعلى خير طائر " [1] . وبدأت عائشة حياة جديدة في كنف أكرم زوج وأحناه وأبره وأرحمه ، فقد كان يلاطفها ، ويلاعبها ، ويأتيها ببنات من لداتها يلعبن معها وتصنع الدمى لتلعب بها وحين رآها مرة تلعب بدمية على هيئة حصان له أجنحة تساءل ضاحكا : " وخيلا مجنحة يا عائشة " فقالت في براءة : " أوما سمعت عن خيل سليمان " [2] . وكانت عائشة في أول الأمر تحس ضيقا بوجود زوجة أخرى سبقتها عند النبي صلى الله عليه وسلم وهي السيدة سودة . ولكن لما جيئ لها بضرائر أخريات ، بدأت تحس أنهن جئن ليأخذن من حظها في هذا الزوج الحبيب نصيبا كان لها قبلهن . ولكن عائشة كانت تعرف مكانها في نفس الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقد ضمت إليها من زوجاته سودة وحفصة وصفية ، في مواجهة أم سلمة وبقية الزوجات - فكن يناصرنها ويدعمن موقفها . وقد حدثت قصة المغافير التي نسجت بين عائشة ونصيراتها حين رأته يتأخر في طوافه اليومي على بيوت نسائه إذ يلبث عند السيدة زينب بنت جحش أطول مما يجلس عند غيرها ، فعلمت أنها تستبقيه لتسقيه عسلا وكان يحب ذلك ، فاتفقت مع صويحباتها إذا دنا الرسول صلى الله عليه وسلم منهن أن يقلن
[1] البخاري رقم ( 3894 ) في ( مناقب الأنصار ) باب ( تزويج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وقدومها إلى المدينة وبنائه بها ) ، " فتح الباري " ( 7 / 223 ) مسلم رقم ( 12422 ) في ( النكاح ) باب ( تزويج الأب البكر الصغيرة ) ( 2 / 1038 ) وابن ماجة رقم ( 1876 ) في ( النكاح ) باب ( نكاح الصغار يزوجهن الآباء ) ( 1 / 603 ) . وأبو داود رقم ( 4933 ، 4935 ) في ( الأدب ) باب ( الأرجوحة ) . [2] راجع ذلك في : البخاري رقم ( 6130 ) في ( الأدب ) باب ( الانبساط إلى الناس ) " فتح الباري " ( 10 / 526 ) ، ومسلم رقم ( 2440 ) في ( فضائل الصحابة ) باب ( في فضل عائشة - رضي الله عنها - ) ( 4 / 1890 ) ، وأبو داود ( 4931 ، 4932 ) في ( الأدب ) باب ( اللعب بالبنات ) ( 5 / 227 ) والنسائي في ( عشرة النساء ) ( 1 / 75 ) وابن سعد في الطبقات ( 8 / 62 ) .
189
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 189