responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 158


تعالى عن اتباع ما ليس لنا به علم ، فقال عز وجل : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ) ، وأوجب علينا سبحانه أن نزن الأمور بميزان الإيمان الذي يحمل على حسن الظن بالمؤمنين ، وحسن ظن الإنسان بنفسه ، فعندما انتشرت حادثة الإفك بحق أم المؤمنين الطاهرة الفاضلة عائشة رضي الله عنها وخاص الناس فيها بين مصدق ومكذب ظن بعض المؤمنين والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ، فمدحهم الله تعالى وأثنى عليهم .
قال أبو أيوب الأنصاري لزوجته أم أيوب : " ألا ترين ما يقال ؟ قالت له : لو كنت بدل صفوان أكنت تظن بحرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم سوءا ؟ قال : لا ، فقالت : " ولو كنت أنا بدل عائشة رضي الله عنها ما خنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعائشة خير مني وصفوان خير منك " .
فأنزل الله تعالى ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ، لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء ، فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ، ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم ) [1] .
فهذه الآيات وما بعدها توجب على المؤمنين أن يزنوا ما يبلغهم من الأخبار التي يصنعها المغرضون بميزان العقل ، وتهددهم إن لم يفعلوا ذلك فخاضوا مع الخائضين وصدقوا الأخبار غير المبنية على اليقين بالعذاب الأليم ( لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم ) .
ونحن بناء على هذا نقول : إن الذين قتلوا الحسين ومن معه من شيعته الغر الميامين ، ومن آل البيت الطاهرين رضوان الله عليهم هم من أهل الفتنة الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ، وكانوا أشد الناس عداوة على الإسلام وأهله ، وقد أشرنا إلى حقيقة هؤلاء في بداية الحديث



[1] سورة النور ، الآية : ( 12 - 14 ) وانظر تفسير القرطبي .

158

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست