responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 157


يقاتلون معه " [1] ، وهكذا يتضح أن ذا الجوشن كان رأسا من رؤوس الفتنة الذين حرصوا على قتل الحسين ، وهو الذي أنشب القتال ، وهو الذي كان يحث على قتله حتى تم له ما أراد عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وعلى الذين شاركوا بقتله كذلك ، وأنا نحتسب أبا عبد الله الحسين في الشهداء عند ربهم يرزقون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وقد أصبح كل ما مضى تاريخا يقرأ للعبرة ، ولا سلطان لأحد عليه ، ولا مبدل له ولا يقدر أحد أن يرد ما قدر الله له أن يكون ، وما سبق في علمه أنه سيقع على ما وقع ، ولو شاء الله ما فعلوه ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
فلنتق الله في هذا الأمر ، وليكن لنا من صدق الإيمان وأدب التفويض ما يجعلنا راضين بقضاء الله وقدره ، موقنين أن الله عز وجل يحكم بين العباد فيما اختلفوا فيه ، ولو شاء الله ما وقع شئ على خلاف ما يحبه الله والمؤمنون ، إنه عليم حكيم .
رحم الله الحسين بن علي في الشهداء الخالدين ، ورحم الله الذين استشهدوا معه دفاعا عن الحق الذي اعتقدوه ، ورحم الله شهداء المسلمين ماضيا وحاضرا وإلى يوم القيامة فإن قوافل الشهداء لن تتوقف أبدا حتى يقاتل آخر هذه الأمة الدجال ، وحتى ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام .
( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) .
تلك قصة استشهاد الحسين رضي الله عنه أخذناها من كتب التاريخ ومن الروايات التي تطمئن إليها النفس ، وليس لأحد أن يفرض علينا الأخذ بروايات يظهر كذبها من محاكمتها إلى العقل والعرف والدين ، وقد نهانا الله



[1] البداية والنهاية ج 4 / 2 / 170 .

157

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست