responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 154


المختار بن أبي عبيد الثقفي على قتلة الحسين فقتل عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد بن أبي وقاص وتتبع قتلة الحسين حتى أفناهم .
ورضي الله عن الإمام البصري حيث قال : لو كنت مع قتلة الحسين أو مع من رضي بقتله ما دخلت الجنة حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخوفا من نظره إلي بعين الغضب .
ولو أن يزيد بن معاوية حين علم بموقف الحسين رضي الله عنه وخروجه إلى الكوفة قد ذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ورد فيه وفي أخيه من الأحاديث الصحيحة وحب الأمة له ، ولو أنه تدارك الأمر فأرسل على وجه السرعة أمرا صريحا بالكف عن قتاله ، ووجوب المحافظة عليه وعلى الذين كانوا معه من رهطه وشيعته رضي الله عنهم لجنب الأمة الإسلامية هذه المصيبة العظيمة ولحاز فضل إكرام آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو إن ابن زياد أجاب الحسين إلى طلبه حين عرض عليه العودة من حيث أتى أو الذهاب إلى يزيد في دمشق ليضع يده في يده ما وقعت هذه الكارثة ولكنه التسليم لقضاء الله ، والحزن على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحد سيدي شباب الجنة ، وسيد من سادات المسلمين ، وعالم من كبار علمائهم وعلى الذين استشهدوا معه من قرابته وأنصاره رضي الله عنهم من رجال صدقوا ما عاهدوا عليه .
لقد خرج الحسين رضي الله عنه معتقدا أنه على الحق ، ورأى الأكثرية الدخول في البيعة تجنبا لسفك الدماء وكل منهم عظيم القدر مجتهد وفيما ذهب مصيب مأجور ، ولله في الأمر حكمة وقضاء قد أنفذه ، وقد قضى سبحانه أن يصرف الخلافة عن أهل البيت رحمة بهم وصيانة لأقدارهم ، ودفعا لهم عن مراكب الظلم ، فإن الحكم لا يستقيم لأحد إلا أن يشاب بظلم إلا في مثل رعية أبي بكر وعمر ، وأنى لآل البيت أن يجدوا رعية مثل رعية أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فلما آل الأمر إلى عثمان رضي الله عنه وقع ما وقع من الفتنة ، وما بعدها من الفتن كان أعظم ، وليس آخرها قتل

154

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست