responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 150


بأنفسهم من الموت المحقق .
وحين ركب الحسين وأصحابه للانصراف من حيث أتوا منعهم الحر من ذلك وقال للحسين : " أريد أن أنطلق بك إلى ابن زياد ، وقد أمرت ألا أفارقك حتى أقدمك إلى الكوفة فخذ طريقا لا يدخلك الكوفة ولا تدرك المدينة الشريفة حتى أكتب إلى ابن زياد وتكتب أنت إلى يزيد وإلى ابن زياد فلعل الله يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن ابتلي فيه بشئ من أمرك فسار الحسين عن طريق القادسية والحر يسايره لمنعه من اتجاه العودة .
فلما كان يوم الجمعة الثالث من محرم سنة 61 ه‌ قدم عمر بن سعد بن أبي وقاص من الكوفة في أربعة آلاف فارس وكان أكثر الجيش من المكاتبين للحسين والمبايعين ، فأرسل عمر إلى الحسين رسولا ليسأله ما الذي جاء بك . فقال : كتب ألي أهل مصركم أن أقدم عليهم ففعلت ، فإذا كرهتم ذلك فإني أنصرف عنكم ، فكتب عمر إلى ابن زياد بذلك فكتب إليه ابن زياد أن يعرض على الحسين بيعة يزيد فإن فعل رأينا فيه رأينا وإلا فامنعه ومن معه من الماء . فحالوا بين الحسين وبين الماء وذلك قبل قتله بثلاثة أيام .
وتفاوض عمر والحسين مرارا فكتب عمر بن سعد إلى ابن زياد : أما بعد ، فإن الله أطفأ الثائرة وجمع الكلمة ، وقد أعطاني الحسين عهدا أن يرجع إلى المكان الذي أتى منه أو أن تصيره إلى ثغر من الثغور أو أن يأتي يزيد فيضع يده في يده وفي هذا لكم رضيا وللأمة صلاح فأرسل ابن زياد شمر بن ذي الجوشن إلى عمر بكتاب يسأل فيه الطلب من الحسين أن ينزل على حكم ابن زياد وأن يبعث بهم إليه فإن أبوا قاتلهم ، وقال زياد لشمر : إن فعل عمر بن سعد ما آمره فاسمع له وأطع وإن أبى فأنت الأمير واضرب عنقه .
وكتب أيضا إلى عمر بن سعد بأني لم أبعثك إلى الحسين لتكف عنه

150

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست