نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 136
ويسأله الصحابة عن إطالته السجدة فيقول لهم : " ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله " [1] وفي تلك يقول الشاعر : من في الوجود ينال ظهر محمد * * مثل الحسين يناله محمودا ولقد كان من إعزاز رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما أن قبل بيعتهما على صغرهما ومعهما عبد الله بن جعفر . . ولم يبايع صغيرا غيرهما . ولقد دخلت عليه الزهراء في مرضه الأخير ومعها ابناها الحسن والحسين وقالت له : يا رسول الله . . هذان ابناك فورثهما ، فقال عليه الصلاة والسلام : " أما الحسن فله سخائي وهيبتي وأما الحسين فله شجاعتي وسؤددي " [2] . فحسب الحسن ميراثا جود النبي وهيبته التي كانت تجعل العيون تغضي فلا تحد النظر إليه . . وحسب الحسين ميراثا شجاعة النبي وقد كان أشجع الناس ، وأعظمهم سؤددا . . وكان سيد ولد آدم . ولقد رأينا ذلك حقا في حياتهما - وأخبار صلات الحسن للوافدين إليه تملأ الكتب - وقد ذكرنا شيئا منها ، ومكانه وتوقيره في نفوس المسلمين أعرف من أن يعرف . أما الحسين فمن فتى يقف مثل مواقفه . . ويخوض الأهوال . . رابط الجأش . . قوي النفس مثله . ومن في الناس ساد حيا وشهيدا حتى امتلأت النفوس بحبه والقلوب بتعظيمه . . والمحافل بتكريمه مثل أبي عبد الله الحسين .
[1] النسائي ( 2 / 229 ، 230 ) في ( افتتاح الصلاة ) باب ( هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة ) . وأحمد في " المسند " ( 3 / 494 ) والحاكم في " المستدرك " ( 3 / 166 ) وصححه ووافقه الذهبي . [2] أخرجه : الطبراني ، وابن منده ، وابن عساكر ، كما في كنز العمال ( 24272 ) . وقال الهيثمي في " المجمع " وفي إسناده من لا يعرف . ( 9 / 185 ) .
136
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 136