responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 127


عبد الله بن جعفر قاصدين الحج ، ففاتتهم أثقالهم ببعض الطريق ، وقد أحسوا الجوع والظمأ ، فرأوا خباء فمالوا نحوه ، فوجدوا امرأة عجوزا فسألوها : هل من شراب . فقالت : نعم ، فحطوا رحالهم ، فلم يكن عندها إلا شاة فقالت احلبوها واشربوا لبنها ، ففعلوا فقالوا : هل من طعام ؟ . .
فقالت : هذه الشوية ، دونكم ما عندي غيرها فأنا أقسم عليكم بالله إلا ما ذبحها أحدكم حتى أهيئ لكم الحطب ، فاشووها وكلوا ، ففعلوا . ولما انقضت الظهيرة وأبردوا وارتحلوا من عندها ، قالوا لها : يا هذه نحن نفر من قريش نريد هذه الوجه فإذا رجعنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون بك خيرا ، إن شاء الله تعالى . ومضوا لشأنهم . فلما أقبل زوجها وعلم ما فعلته غضب وقال لها : ويحك تذبحين شاتنا لقوم لا نعرفهم ثم تقولين نفر من قريش .
وبعد حين جاءت سنة مجدبة ، فاضطرت المرأة وزوجها أن يدخلا المدينة يلتقطان البعر ، فبينما هي في بعض سكك المدينة ومعها مكتلها تلتقط فيه البعر - والحسن يومئذ جالس على باب داره . فنظر إليها ، فعرفها ، فناداها : يا أمة الله هل تعرفينني ؟ فقالت : لا . فقال : أنا أحد ضيوفك يوم كذا سنة كذا في مكان كذا . فقالت بأبي أنت وأمي لست أعرفك . فقال لها فإن لم تعرفيني فأنا أعرفك . ثم أمر غلامه فاشترى لها من غنم الصدقة ألف شاة وأعطاها معها ألف دينار ، ثم أرسلها مع غلامه إلى أخيه الحسين ، فلما دخلت عليها عرفها ، وسأل الغلام بكم وصلها أخي الحسن ؟ فأخبره . فأمر لها بمثل ما أعطاها الحسن ، ثم بعث بها إلى ابن عمهما عبد الله بن جعفر رضي الله عنهم ، فلما دخلت عليه عرفها ، ولما أخبره الغلام بصلة الحسن والحسين لها ، قال والله لو بدأت بي لأتعبتهما . ثم أمر لها بألفي شاة وألفي دينار . فعادت وقد أخذت بشاتها أربعة آلاف شاة وأربعة آلاف دينار .
وسألوه مرة قالوا له : لماذا نراك لا ترد سائلا وإن كنت على فاقة ؟
فأجابهم : إني لله سائل وفيه راغب ، وأنا أستحي أن أكون سائلا وأرد

127

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست