responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 125


نشأ ذا حشمة وسكينة ، محببا إلى الناس ، عف اللسان لم يسمع منه فحش قط ، فصيحا بليغا طلق اللسان ، ورث البلاغة والفصاحة عن جده وعن أمه وأبيه .
وكان كثير الزواج والطلاق من كثرة ما يعرض عليه الناس المصاهرة رغبة منهم في أن يتصل نسبهم بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقد صعد أبوه إلى المنبر في الكوفة يوما وقال : " يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن فإنه مطلاق " . فقام رجل من همدان وقال : والله لنزوجنه فمن رضي أمسك وكن كره طلق [1] .
" وكان في تكرمه لا يشارك في دعوى ، ولا يدخل في مراء ، ولا يدلي بحجة حتى لا يرى قاضيا ، وكان يقول ما يفعل ، ويفعل ما يقول ، ولا يغفل عن إخوانه ، و . لا يستأثر بشئ دونهم ، ولا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله ، وإذا ابتدأه أمران لا يدري أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه " . ويكفيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى أبو بكرة . قال : فيما أخرجه البخاري : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول " إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين " [2] وقال فلما ولي لم يهرق في خلافته محجمة من دم ) .



[1] تهذيب ابن عساكر ( 4 / 219 ) ، ( البداية والنهاية ) ( 8 / 38 ) ( سير أعلام النبلاء ) ( 3 / 253 ، 262 ) .
[2] البخاري رقم ( 3746 ) في ( فضائل الصحابة ) باب ( مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما ) وفي ( الصلح ) باب ( قول النبي صلى الله عليه وسلم : ابني هذا سيد ) وقوله عز وجل : ( فأصلحوا بينهما ) . فتح الباري ( 7 / 94 ) . والترمذي رقم ( 3773 ) في ( المناقب ) باب : مناقب الحسن والحسين ) ( 5 / 616 ) وأبو داود رقم ( 4662 ) في ( السنة ) باب ( ما يدل علي ترك الكلام في الفتنة ) والنسائي ( 3 / 107 ) في ( الجمعة ) باب ( مخاطبة الإمام رعيته وهو على المنبر ) والطبراني ( 2588 ، 2592 ، 2593 ) ، وأحمد ( 5 / 38 ، 44 ، 49 ، 51 ) .

125

نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست