المنقبة التاسعة :
إنه رضي الله عنه كان عالما فقيها ورعا شهد الصحابة رضوان الله عليهم بعلمه وفقهه حتى قال سيدنا عمر رضي الله عنه : ( ليس المقام ببلد ليس فيه أبو الحسن ) دلالة على فقهه وعلمه .
المنقبة العاشرة : إنه ذو الأذن الواعية . روي أنه لما نزل قوله تعالى : ( وتعيها أذن واعية ) [1] . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سألت الله عز وجل أن يجعلها أذنك يا علي " قال علي : " فما نسيت شيئا بعد ذلك وما كان لي أن أنسى " [2] .
وشرح الزمخشري عبارة ( أذن واعية ) في تفسيره المعروف باسم الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل : " أذن واعية من شأنها أن تعي وتحفظ ما سمعت به ولا تضيعه بترك العمل ، وكل ما حفظته من نفسك فقد وعيته ومن غير نفسك فقد أوعيته " .
المنقبة الحادية عشرة :
إنه جمع الكثير من المفاخر فقد زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته ، وولدت له الحسن والحسين ومحسنا وزينب ، ثم إنه رضي الله عنه أول من أسلم من الصبيان كما سبق ذكره .

[1] الحاقة / 12 .
[2] رواه ابن جرير في تفسيره ( 29 / 35 ) فذكر نحوه وزاد أبو نعيم في معرفة الصحابة ( 1 / 306 - 307 ) وابن المغازلي في ( مناقب علي - رضي الله عنه ) رواه عن مكحول مرسلا ص ( 265 ) وله بإسنادين آخرين ص ( 319 ) وابن المؤيد في ( فرائد السمطين ) ( 1 / 198 ، 200 ) . قال الحافظ ابن حجر في كتابه " الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف " أخرجه سعيد بن منصور والطبري من رواية مكحول به مرسلا بتمامه نحوه فذكر الحديث بلفظ المصنف . وراجع أيضا / " الدر المنثور " . ( 6 / 260 .

112