نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 106
قال أبو العباس : لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره : هو أول عربي وأعجمي صلى مع محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي كان لواء الرسول إليه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره . أما الحسن البصري فقد سأله رجل عن علي بن أبي طالب فقال : " كان والله سهما صائبا من مرامي الله على عدوه ، وكان رباني هذه الأمة وذا فضلها وذا سابقتها ، وذا قرابتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأعطي القرآن عن عزائمه ففاز منه برياض موفقه ، ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وفي الحق أنه شهد منذ صباه نزول القرآن الكريم منذ كان في حجر النبوة ، وتفقه في أسباب النزول والتفسير ، وعايش أغلب السنة الشريفة عملا وقولا فتفقه فيها جميعا . وقال الإمام أحمد بن حنبل ، وإسماعيل القاضي ، والنسائي ، وأبو علي النيسابوري : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي رضي الله عنه . على أن هذا الفارس الذي حمل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر وهو ابن عشرين عاما ، والذي ما بارز أحدا إلا قتله ، هذا الفارس الشجاع ذو القوة البدنية الخارقة ، كان يتمتع بقوة ذهنية خارقة أيضا . وكان ذا هيبة خاصة تجعل الناس يتحرزون أمامه من الخطأ . عندما علمت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بمصرع الإمام علي كرم الله وجهه ، قالت : " فلتصنع العرب ما شاءت فليس أحد ينهاها " . لقد كان يملك الطاقة الخارقة على الصبر والعفو كما تعلم منذ طفولته في حجر النبوة ، فعندما تخلف بعض الناس عن بيعته أبى أن يذلهم واكتفى
106
نام کتاب : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ( ص ) نویسنده : الدكتور محمد عبده يماني جلد : 1 صفحه : 106