responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 744


قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى :
( فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منور قلبه من أولياء الله تعالى وهي درجة الراسخين في العلم . فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا ونحن براء إلى الله من كل ما خالف الذي ذكرناه وبيناه ، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان ويختم لنا به ويعصمنا من الأهواء المختلفة والآراء المتفرقة والمذاهب الردية مثل المشبهة والمعتزلة والجهمية والجبرية والقدرية وغيرهم من الذين خالفوا السنة والجماعة وحالفوا الضلالة ونحن منهم براء وهم عندنا ضلال وأردياء ، اللهم يا ولي الإسلام وأهله ثبتنا على الإسلام حتى نلقاك به ، وبالله العصمة والتوفيق ) .
الشرح :
معنى كلام المصنف : أن ما هو مذكور هنا سواء كان من أصول العقيدة أو من فروعها المختلف فيها يجب على كل مسلم عاقل بالغ أن يعتقده إن كان أصلا وأن يتمسك بالصحيح الراجح إن كان فرعا ، وهذه المسائل إذا تعلمها المسلم وعرفها كان من عباد الله المؤمنين الذين نور الله عقولهم وقلوبهم بنور الإيمان والإسلام ، ولا يمكن أن يمسى الإنسان منور القلب قبل معرفته بعقيدته لأن الجهل ظلمات والعلم نور .
ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى أن ذلك ، أي الجزم بعقيدة أهل الحق يوجب الولاء والبراء ، أي مولاة أهل الحق المنزهين والتبري من أهل الكفر والالحاد والمبتدعين ، ثم مثل على أهل البدعة بطوائف أصاب في بعضها ولم يصب في البعض الآخر فقوله المشبهة والجهمية والجبرية والقدرية أصاب في التمثيل بها ، وأما المعتزلة فلم يصب لأنهم لا يخالفون المذهب الحق في أصول الاعتقاد وإنما

744

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 744
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست