نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 734
" اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك " رواه مسلم ( 4 / 1727 ) . وعن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول : " إن أباكما - يعني سيدنا إبراهيم - كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحق : أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة " رواه البخاري ( 6 / 408 ) . والهامة واحدة الهوام من ذوات السموم ، واللامة : قال الخطابي : المراد به كل داء وآفة تلم بالانسان من جنون وخبل . والرقى المذمومة هي كما قال الإمام النووي في " شرح مسلم " ( 14 / 196 ) : " هي التي من كلام الكفار والرقى المجهولة والتي بغير العربية ، وما لا يعرف معناها فهذه مذمومة لاحتمال أن معناها كفر أو قريب منه أو مكروه ، وأما الرقي بآيات القرآن وبالأذكار المعروفة فلا نهي فيه بل هو سنة " . قلت : ويدخل في الرقي المحرمة ما تحققنا أنها تحوي كلمات كفرية شركية من باب أولى . وإذا رقى الإنسان نفسه أو غيره بالقرآن أو بالأذكار فيسن أن ينفث ( أي ينفخ ) على كفيه فيمسح بهما وجهه وما أقبل من بدنه أو على موضع الألم أو الداء وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة ، ففي صحيح البخاري ( 10 / 195 ) عن السيدة عائشة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات ، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن ، وأمسح بيده نفسه لبركتها " . وبهذا يتبين بأن الرقي أمر مسنون مأثور عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وليست من الشرك في شئ إلا أن تكون بكلمات كفرية فتكون حراما وشركا .
734
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 734