نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 722
دفن سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر رضوان الله تعالى عليهما بجنبه صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك البناء ، وذلك البناء ملصقا بمسجده النبوي الشريف ثم أدخل في عهد السلف بإشراف خامس الخلفاء الراشدين الإمام المجتهد القدوة السلفي عمر بن عبد العزيز في المسجد عندما وسع ( أنظر البخاري والفتح 3 / 255 و 257 ) وقد انعقد على ذلك إجماع الأمة بلا نكير ، ومخالف الإجماع صال مضل ، وهذا كله مع قوله تعالى في معرض الثناء على أناس من المؤمنين في كتابه العزيز : ( وقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ) والمقرر أن الكفر والشرك لا يكون حلالا ممدوحا في شريعة دون شريعة ، والله تعالى يقول الحق وهو يهدي السبيل . وقد نقل الذهبي في " سير أعلام النبلاء " عن السلف أشياء كثيرة في الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور آل البيت النبوي الشريف والعلماء والصالحين ، منها : 1 - ما ذكره عن محمد بن المنكدر إنه كان يجلس مع أصحابه ، فكان يصيبه صمات ، فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع ، فعوتب في ذلك ، فقال : " إنه يصيبني خطر ، فإذا وجدت ذلك ، استعنت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم " . [ أنظر السير 5 / 359 ] . 2 - وقال في ترجمة منصور بن زاذان ( 5 / 441 ) وهو من رجال السنة : " وقبره بواسط ظاهر يزار " . 3 - وقال في ترجمة السيدة نفيسة وهي من آل البيت ( 10 / 107 ) : " والدعاء مستجاب عند قبرها بل وعند قبور الأنبياء والصالحين " . 4 - وقال في ترجمة يزيد بن هارون وهو من رجال الستة ( 9 / 368 ) : ( أما من سار إلى زيارة قبر فاضل من غير شد رحل فقربة الإجماع بلا تردد ! . 5 - وقال في ترجمة معروف الكرخي ( 9 / 343 ) : " قال إبراهيم الحربي : قبر معروف الترياق المجرب . يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء " .
722
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 722