نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 716
فصل في الشرك وما يتعلق به الشرك بالله تعالى ضرب من الكفر ، ومعناه : أن يجعل العبد لله تعالى شريكا سواء في العبادة أو في الملك أو في الخلق أو في أي معنى من معاني ألوهية المولى سبحانه وتعالى . قال العلامة الزبيدي في " شرح القاموس " : " قال أبو العباس في قوله تعالى ( والذين هم به مشركون ) معناه : الذين صاروا مشركين بطاعتهم للشيطان وليس المعنى أنهم آمنوا بالله ( وأشركوا بالشيطان ، ولكن عبدوا الله وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مشركين ليس أنهم أشركوا بالشيطان وآمنوا بالله وحده " . ثم قال : [ وفي الحديث : " الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل " [417] قال ابن الأثير : يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله تعالى . وقال الله تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم ) المراد به الكفر ] . هذا كلام الزبيدي . وأقول : ويطلق لفظ المشركين على الكفار الأصليين الذين لم يعبدوا الله تعالى قط . فتلخص من هذا أن الشرك يطلق أحيانا على الكفر الأصلي وأحيانا على الاشراك بالله بعد الإيمان به مع بعض خلقه في أمر ما . قال تعالى : ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ، بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ) الزمر : 66 . وقال الله تعالى : ( ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ، ولو أشركوا