responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 697


يلقنه كلمة التوحيد فلم يفعل ، أو أشار عليه بأن لا يسلم ، أو على مسلم بأن يرتد فهو كافر ، بخلاف ما لو قال لمسلم : سلبه الله الإيمان ، أو لكافر لا رزقه الله الإيمان ، فليس بكفر ، لأنه ليس رضى بالكفر لكنه دعا عليه بتشديد الأمر والعقوبة عليه .
ولو أكره مسلما على الكفر ، صار المكره كافرا ، والاكراه على الإسلام والرضى به والعزم عليه في المستقبل ليس بإسلام " ا ه‌ كلام النووي .
ويكفر بلا شك وبلا مثنوية من يسب الله تعالى أو يسب الدين أو الأنبياء أو الإسلام سواء في حال الرضى أو في حال الغضب ، لأن الله تعالى واجب تعظيمه في الرضى والغضب ، ويكفر من قال إن الساب في مثل هذه الأحوال لا يكفر بلا شك أيضا .
وكذلك من يقول اليوم من العامة : ( جننت ربي ) أو ( جننت دين ربي ) أو ( خوت ربي ) أو ( زيح عن ربي ) أو ( أبعد عن ربي ) أو ( إيش دين رب هذا الرجل ) أو ( حل عن ربي ) وغيرها من الكلمات الشنيعة التي يطلقها بعض السفهاء في حق الباري سبحانه وتعالى أو في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام أو في حق الإسلام والدين .
ويجب على كل إنسان أن يكون ضابطا لنفسه منقادا للشرع خاضعا لله تعالى في الرضا والغضب فإن غضب ، استرجع وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ومما يؤسف له جد الأسف أننا نرى اليوم كثيرا من الناس في عداد الهمج الرعاع قد تربوا على الكفر والالحاد ومعصية الله ورسوله وتعودوا على ذلك والعياذ بالله تعالى ، وما ذلك إلا لفساد كثير من الآباء والأمهات ، لأنهم لم ينشأوا ويستقيموا على الإسلام ، فيخرج عندئذ الأبناء فجارا مثلهم ، نسأل الله تعالى السلامة .

697

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 697
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست