نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 693
وعن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي ؟ قال : " هذا ، وأخذ بلسانه " رواه الترمذي ( 4 / 607 ) وقال : حسن صحيح . وعن سهل بن سعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة " رواه البخاري ( 11 / 308 ) . قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " ( 11 / 309 ) : " قوله ( لحييه ) هما العظمان في جنبي الفم والمراد بما بينهما اللسان وما يتأتى به النطق ، وبما بين الرجلين الفرج " . إذا تأملت هذه النصوص التي أوردناها تعلم أن أوسع أبواب الردة هو القول والكلام الذي يصدر من الناس ولا يلقون له في غالب الأحوال أي بال ، وأمثلة هذا القسم لا تكاد تحصر ولا يشترط عند التلفظ بها أن يقصد الكفر ، بل لو نطق بما هو كفر كفر وارتد وإن قال لم أقصد الكفر ، وقد اتفق أهل العلم على ذلك وأجمعوا عليه كما يجد ذلك من تتبع أقوالهم ونصوصهم بعد الاطلاع على نصوص الكتاب والسنة . إلا أن بعض المعاصرين اليوم خالف ذلك كالسيد سابق في كتابه " فقه السنة " ( 3 / 453 ) فأخطأ خطأ كبيرا حيث قال هناك ما نصه : " إن المسلم لا يعتبر خارجا عن الإسلام ولا يحكم عليه بالردة إلا إذا انشرح صدره بالكفر ، واطمأن قلبه به ، ودخل فيه بالفعل ، لقول الله تعالى ( ولكن من شرح بالكفر صدرا ) . . . " ! ! !
693
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 693