نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 682
" فقوله صلى الله عليه وسلم ( ذلك صريح الإيمان ) ومحض الإيمان معناه استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان ، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك " . ونعود إلى الكلام عن الردة الاعتقادية فنقول : إن من أمثلة الاعتقادات المخرجة للانسان عن ملة الإسلام الشك في الله تعالى من أي جهة من الجهات ، وكان يعتقد الإنسان ويتصور بأن الله تعالى على صورة إنسان وأنه جالس على كرسي عظيم في مكان فوق السماء السابعة ، أو إذا اعتقد أن له شكلا أو صورة أو هيئة ، أو اعتقد ثبوت ما يجب تنزيه الله تعالى عنه إجماعا كالجسمية أو أن له طولا وعرضا وعمقا ، أي حدودا متناهية أو غير متناهية ، أو شبههه بشئ من المخلوقات ، أو اعتقد أن له لونا أو أنه كالماء والهواء لا لون لهما ، أو أنه من قبيل الأشياء اللطيفة كالهواء والنار والضوء ، أو أنه من قبيل الأجسام الكثيفة كالتراب والصخر والمعادن ، أو أن مخلوقا يمكن أن يتصوره ويتخيله سبحانه ، أو أن له وقتا ابتدأ فيه أو وقتا وزمنا ينتهي إليه . أو اعتقد قدم العالم ، نوعا أو فردا ، أو حدوث الصانع سبحانه ، أو تسلسل الحوادث إلى غير بداية بحيث أنه لم يكن وحده ، أو أن صفاته سبحانه حادثة أو ما يقتضي بأن صفاته حادثة ، ومن أمثلة ذلك أنه لم يكن قد شاء شيئا ثم شاءه لدعوة نبي أو ولي ، أو أنه يحدث له علم الأشياء بعد أن لم يكن عالما بها ، أو يعلم الكليات دون الجزئيات والتفاصيل ، فإن ذلك يقتضي النقص والحدوث وهو مناف للألوهية . أو اعتقد اتصال أو انفصال الله تعالى بالعالم ، أو قال بأنه خارج العالم أو داخله . لأنه يكون بذلك قد تصوره جسما يجوز عليه الاتصال والانفصال أولا ، ووصفه بما لم يرد ولا يجوز وصفه به ثانيا ، أو اعتقد أنه يوصف بالحركة أو السكون ، أو الحلول أو الاتحاد ، أو التناسخ ، فكل ذلك وما أشبهه أو ما جرى
682
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 682