نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 632
الشيخ عبد القاهر البغدادي المتوفى سنة 429 ه كتابا في الفرق وهو " الفرق بين الفرق " ذكر فيه ثلاثا وسبعين فرقة ! ! وقد حدث من زمانه إلى اليوم فرق كثيرة أخرى ربما تزيد على أضعاف تلك الفرق التي ذكرها . وقول من قال : " إن ما استحدث من الفرق الجديدة لا تخرج في مبادئها عن ما ذكره " غير صحيح بل باطل والواقع يرفضه ويثبت فساده والحمد لله رب العالمين . 3 - أن متن هذا الحديث مضطرب ! ! ففي بعض طرقه " إلا وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة في الأهواء " [ ابن أبي عاصم 69 ] وفي بعضها " فواحدة في الجنة واثنتان وسبعين في النار " [ ابن أبي عاصم 63 ] وفي بعضها " لم ينج منها إلا ثلاث " [ ابن أبي عاصم 71 ] وفي بعضها " كلها في النار إلا السواد الأعظم " [ ابن أبي عاصم 68 ] . . . ! ! وفي بعضها كما عند ابن حبان ( 15 / 125 ) قال : " إن اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى على مثل ذلك . . . " [374] ! ! ! وقد استغل الحديث طوائف من الناس فبعضهم قال : " من أخبثها الشيعة " ! ! وبعضهم قال : " شرهم الذين يقيسون الأمور بآرائهم " ! ! - يشير إلى السادة الأحناف ! ! - وفي بعض رواياتهم التالفة : " كلهم في الجنة إلا القدرية " وفي بعضها " إلا الزنادقة " . . وهكذا ! ! وكل ذلك كذب وافتراء على صاحب الشريعة . 4 - وقد وقع في بعض روايات هذا الحديث : [ كلهم في النار إلا ملة واحدة ، قالوا ومن هي يا رسول الله ؟ قال " ما أنا عليه وأصحابي " ] وهي رواية الترمذي ( 5 / 26 ) من حديث عبد الله بن عمرو وفي رواية " ما عليه الجماعة " .
[374] وارجع لتدرك الاضطراب الشديد في متن هذا الحديث إلى " مجمع الزوائد " ( 7 / 258 - 260 ) .
632
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 632