نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 624
وكان كل منهما عليهما الصلاة والسلام كان قد خالف الآخر في حكمه فحكم بشئ مخالف للآخر . وفي صحيح البخاري ( 2 / 436 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لنا لما رجع من الأحزاب " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة " فأدرك بعضهم العصر في الطريق ، فقال بعضهم : لا نصلي حتى نأتيها ، وقال بعضهم : بل نصلي لم يرد منا ذلك ، فذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يعنف واحدا منهم ، وهو صلى الله عليه وسلم ولا يقر على الباطل ! ! وروى البخاري ( 13 / 318 ) ومسلم ( 3 / 1342 ) عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر " . وفي البخاري ( 9 / 101 ) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أنه سمع رجلا يقرأ آية سمع النبي صلى الله عليه وسلم قرأ خلافها ، فأخذت بيده فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " كلاكما محسن " . النصوص التي فيها تحريم الاختلاف وذمه : قال الله تعالى : ( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم ) آل عمران : 19 . وقال الله تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) آل عمران : 105 . وقال تعالى ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ) الأنعام : 159 . وقال تعالى ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) هود : 119 . وقال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) آل عمران : 103 . وروى البخاري ( 13 / 251 ) ومسلم ( 2 / 975 ) عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم
624
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 624