نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 623
فصل الجماعة والفرقة وأنواع الاختلاف قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : ( ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا ) . الشرح : قال الإمام الراغب في المفردات : " الاختلاف والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الآخر في حاله أو قوله ، والخلاف أعم من الضد لأن كل ضدين مختلفان وليس كل مختلفين ضدين ، ولما كان الاختلاف بين الناس في القول قد يقتضي التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة " . قلت : الاختلاف منه ما هو جائز ومحمود ، ومنه ما هو محرم ومذموم ، وقد جاء ذكر كل من هذين القسمين في القرآن الكريم والسنة المطهرة الصحيحة فلنذكر بعض النصوص التي وردت في ذلك : النصوص التي فيها تجويز الاختلاف ومدحه : قال الله تعالى : ( فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) البقرة : 213 . وقال تعالى : ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله ) الحشر : 5 . وقد كان الصحابة اختلفوا في قطع الأشجار وهدم البيوت في يهود بني النضير ، فقطع قوم منهم ، وترك آخرون ، قال الإمام الماوردي رحمه الله تعالى : إن في هذه الآية دليلا على أن كل مجتهد مصيب . [ نقله عنه القرطبي في تفسيره ( 18 / 8 ) ج . وقال تعالى ( وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين * ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما ) الأنبياء : 78 - 79 .
623
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 623