responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 585


أي عن ثواب ربهم وإكرامه وإنعامه ، والحجاب أيضا هو عن كلامه لا عن رؤيته لأن الله تعالى يقول وهو أصدق القائلين ( ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ) البقرة : 174 .
قال الإمام الغزالي في " المستصفى " ( 2 / 192 ) :
" واحتج - أي الأشعري - في مسألة الرؤية بقوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) قال : وهذا يدل على أن المؤمنين بخلافهم ، وقال جماعة من المتكلمين ومنهم القاضي وجماعة من حذاق الفقهاء ومنهم ابن شريح إن ذلك لا دلالة له وهو الأوجه عندنا ، ويدل عليه مسالك . . . " .
وقالوا بأن قوله تعالى ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) لا يمكن تأويله إلا بتأويل بعيد مستثقل ، ولكن تأويل الآيات التي أوردها جمهور أهل السنة قريب سائغ غير مستهجن .
وذكروا ما رواه البخاري ( 8 / 606 ) ومسلم ( 1 / 159 ) عن مسروق عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، قال مسروق :
" قلت لعائشة رضي الله عنها : يا أمتاه ، هل رأى محمد ربه ؟ فقالت :
" لقد قف شعري مما قلت ، أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب : من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب ، ثم قرأت ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ) . . . " .
قالوا : لقد استدلت بعموم آيتين على نفي رؤيته صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء ، ويبقى العموم على عمومه عندها ، وقولكم مرادها في الدنيا تحكم وقول بلا دليل ولو كان كذلك لذكرته .
ورد نفاة الرؤية بعد ذلك الأحاديث الواردة في الرؤية واحتجوا بأنها آحاد ولا تثبت العقائد بالآحاد وهو احتجاج مسوغ مقبول .

585

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست