responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 58


فصل في مناقشة دعوى رجوع بعض الأئمة عن علم الكلام إعلم يرحمك الله تعالى أن مذهب المجسمة والمشبهة مبني على إذاعة الشائعات المغرضة ونشر الترهات والأقاصيص المكذوبة مع نكولهم عن مناهضة الدليل بالدليل ومقارعة الحجة بالحجة ! ! وهذه الطريقة العرجاء هي شر الطرق المردية لأصحابها ، التي تكشف ضعف حججهم وعدم إخلاصهم في اعتقاداتهم لأن غاية أمرهم مذاهب وأهواء شخصية يتعصبون إليها ، وليس دينا قيما حنيفا ينافحون عنه ، إذ لو كان الأمر قد بني على الإخلاص والتقوى والورع والخوف من الله تعالى والحرص على التمسك بالحق والاذعان له لما سلكوا تلك المسالك الملتوية ! !
ولما آل أمرهم إلى الانكشاف السئ الذي نراه اليوم ! !
فإذا عرفت هنا فأقول لك : زعمت المجسمة والمشبهة أن إمام الحرمين والرازي والسمعاني وأمثالهم من أئمة الأشاعرة رجعوا آخر حياتهم عما كانوا عليه من الاعتقاد ! ! وزعموا أن هؤلاء قالوا : ( نموت على ما عليه العجائز ) [17] ! ! وزعموا أيضا أنهم أوصوا الناس بذلك ! ! ونحن هنا نبين إن شاء الله تعالى عدم صحة هذه الدعاوى التي انغر بها علماء كثيرون فضلا عن طلاب العلم والمبتدئين ! ! وينبغي أن يعرف القاصي والداني أنه لو رجع خمسة من العلماء أو عشرة أو اثنان عن مذهبهم فإن ذلك لا يعني بطلان مذهبهم القديم ، كما أن رجوع بعض من صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يدل على فساد العقيدة التي كان يحملها صلى الله عليه وآله وسلم ويدعو لها ، فقد نقل العلماء كالحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه ( الإصابة



[17] أنظر ما قررناه وبيناه في الحجج الموهومة التي احتج بها بعض المبتدعة في العقائد والتي منها دين الصبيان والعجائز ص ( 210 ) من هذا الكتاب وقد ذكرنا هناك الكلام عن الإمام السمعاني وأن ذلك لا يثبت عنه .

58

نام کتاب : صحيح شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست